مقالات
التوقيع النهائي
نجاة الحاج تكتب :
- يبدو أن مركزي الحرية والتغيير مستمر في منهج الإقصاء ولا يريد أن يتم التوافق على النحو المطلوب الذي يلم الشمل ويحد من الأزمة والصراع في عمر الفترة الانتقالية المتبقي وللتدليل على هذا الحديث يمكنكم مطالعة حديث قيادات مركزي الحرية والتغيير خلال الأيام الفائتة.
- آخرها أمس حديث قيادي في العملية السياسية، قال أن الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، أبلغ الآلية الثلاثية بأن التوقيع على الاتفاق النهائي من العملية السياسية سيكون في الخامس عشر من مارس الجاري، لتتشكل الحكومة قبل شهر رمضان المقبل.وكشف القيادي في تصريح لـ”الترا سودان”، أن اجتماعًا جرى في مبنى البعثة الأممية بمشاركة التحالف المدني للعدالة الانتقالية وممثلي تنسيقية الاتفاق الإطاري، والآلية الثلاثية.وأوضح أن ممثلي التحالف أبدوا اعتراضهم على موعد التوقيع النهائي، بسبب أن الوقت لا يسمح بعقد ورشة العدالة والعدالة الانتقالية المزمع عقدها بمشاركة واسعة في عدد من أقاليم السودان، وفي العاصمة الخرطوم، لتضمن توصياتها في الاتفاق النهائي – حد قوله. وأفاد أن الناطق الرسمي باسم العملية السياسي دعا لعقد ورشة محدودة في الخرطوم، وتأجيل الورش الأخرى لما بعد تشكيل الحكومة المدنية. وكشف مصدر آخر لـ”الترا سودان”، أن القياديين في الحرية والتغيير طه عثمان وخالد عمر يوسف، يعملان من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة قبل اكتمال الورش التي تناقش القضايا الخمس التي نص عليها الاتفاق الإطاري، لتكون نتائجها جزءًا من الاتفاق النهائي.وأوضح المصدر ، بأن طه وعمر اجتمعا مع التحالف المدني للعدالة الانتقالية، والذي مثله الباقر عفيف وعبدالسلام سيد أحمد بحضور فولكربيرتس والآلية الثلاثية، لإقناعهم بعدم عقد ورش للعدالة الانتقالية في الأقاليم، والاكتفاء بعقد ورشة واحدة في الخرطوم كسبًا للوقت وعدم تعطيل تكوين الحكومة. موضحًا أنهم يتجهون لتأجيل مناقشة بقية المواضيع لاحقًا.
وكشف عن اتفاق مع المكون العسكري على عقد ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بشكل مغلق في أكاديمية نميري العسكرية لمدة يوم واحد، خلال الأسبوع القادم، دون مشاركة إعلامية وجماهيرية. - وفي تصريح منفصل، قال الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير، الواثق البرير إن العملية السياسية تمضي إلى نهايتها وأن الحكومة ستتشكل قريباً، ولم يحدد البرير وقتاً، لكنه قطع بأنها ستكون قبل شهر رمضان المقبل.
- كل الشواهد تؤكد ان مركزي الحرية والتغيير يتعجل لتكوين الحكومة من منسوبيه ليقطع الطريق على الآخرين وهذا النهج لن يقود إلى حل وسيؤزم الموقف أكثر.
- لابد من إشراك الجميع في التفكير والتدبير للمرحلة المقبلة حسب مانصت ورشة القاهرة وأطراف هذه الورشة من القوى السياسية والخبراء الوطنيين أكثر حضوراً وتأثيراً من مركزي الحرية والتغيير سيما وبينهم حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا بالإضافة إلى الكثير من القوى السياسية الأخرى التي من المؤكد ستكون عبئاً ثقيلاً على أي حكومة غير متوافق عليها..