الحرية والتغيير وإدمان الفشل
كتب محمد المعتصم حاكم
تجمع المهنيون لا يعترف بالمجلس المركزي للحرية والتغيير
حل لجنة التمكين أدي الي صراعات وانقسامات داخل قوي الحرية والتغيير
وبعد ان فشلت في إقصاء القوي السياسية الوطنية وابعادها عن المشهد السياسي
اتجهت الي صراعات في داخلها لتصبح فقط منابر إعلامية تحارب بعضها البعض دون جدوي سوي الطمع في السلطة الزائلة والانفراد بالحكم الانتقالي والكل يدعي الاحقية له وحده في تكوين الحكومة الانتقالية باعتباره هو من فجر الثورة ضد نظام الإنقاذ في السادس من ابريل 2019 والغريب في الامر ان كل مجموعات الحرية والتغيير ظلت تحتمي بالآلية الثلاثية وعلي وجه الخصوص بالسيد فولكر صاحب الأجندة الخاصة الغير مؤيدة للمبادرات الوطنية والحوار السوداني سوداني وتلك هي رغبة كل مجمواعات الحرية والتغيير برغم خلافاتهم التي برزت علي السطح مؤخرا وسرعان ما حدثت المفاجاة المدوية لهم حينما التقي السيد فولكر بالفريق البرهان وايضا لقائه بالفريق حمدتي في إشارة واضحة منه بالاعتراف بالمكون العسكري واهمية وجوده في المشهد السياسي برغم عدم رغبة البرهان في ذلك وتصريحاته المتكررة بان الجيش تنتهي مهمته بعد ان يسلم السلطة لحكومة مدنية منتخبة وبعدها يعود الي ثكناته ليقوم بواجباته وبمهامه الوطنية المتعلقة بحماية الحدود من اَي تدخلات خارجية وحفظ الامن والاستقرار ودعم السلام والتداول السلمي للسلطة وبالتالي علي مجموعات قوي الحرية والتغيير المنقسمة علي نفسها ان تعلم جيدا بان الطريق مازال ممهدا أمامها للانضمام للمبادرات المطروحة وان يدلوا بدلوهم بدون إقصاء لاحد منهم او لاي مجموعة سياسية اخري الا الذين حولهم اتهامات امام المحاكم وعلي وجه الخصوص المتهمون في قضايا جنائية وإلا فان قطار التحول الديموقراطي لن ينتظر طويلا حيث لابد من تشكيل الحكومة الانتقالية في اقرب وقت ممكن وبالتالي لن يتبقي امام قوي الحرية والتغيير في ذلك الوقت غير الاستعداد التام للدخول في الانتخابات المبكرة القادمة بعد الفترة الانتقالية وبالتالي ارجو ان ان تتلاشي احلامهم الوردية في حكم السودان منفردين وبدون انتخابات كما يتخيلون كما يجب ان يعلموا جيدا بان رييس الحكومة الانتقالية القادمة هو من المدنيين وسيشكل حكومته من شخصيات وطنية مؤهلة وليس من قوي الحرية والتغيير كما يزعمون وان علي راس مهام تلك الحكومة الانتقالية معالجة الازمة الاقتصادية وإجراء الانتخابات البرلمانية في وقتها المتفق عليه من القوي السياسية وفي الختام علي مجموعات قوي الحرية والتغيير ان يحكموا صوت العقل وان ينضموا لكل القوي السياسية والمبادرات المطروحة تجنبا لاي مخاطر قد تهدد امن واستقرار بلادنا
محمد المعتصم حاكم
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل