( السودان والصناديق العربية) .. تدفق التمويلات
رحب خبراء اقتصاديون بمشاركة السودان في الاجتماعات السنوية لصناديق التمويل العربية بجدة، وتوقع الخبراء حصول السودان علي متح وقروض وتدفق أموال وتمويلات جديدة ، بجانب استكمال المشروعات القائمة.
وأكد الخبراء أن تاريخ العلاقات بين السودان وصناديق التمويل العربية ناصع بالتعاون المثمر والبناء ، كما أن الفرصة الآن مواتية بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لتدفق مزيد الأموال والتمويلات العربية للاستثمار في السودان لتأمين الغذاء للدول العربية خاصة وأن الحرب الروسية الأوكرانية أحدثت خللا في سلاسل إمداد الغذاء للدول العربية.
تدفق الأموال والاستثمارات
وأكد دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، أن انعقاد الإجتماعات السنوية لصناديق التمويل العربية بالسعودية هذه الأيام، جاء في ظروف حساسة وبالغة الدقة، وتزامنت مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت سلباً على سلاسل إمداد الغذاء بالدول العربية
وتوقع دكتور محمد الناير، أن تتدفق الأموال والاستثمارات العربية إلي السودان لتأمين الغذاء بالدول العربية ودول الخليج العربي، من أجل سد فاتورة الغذاء العربي التى تقدر بنحو 30مليار دولار سنويا، مبينا أن السودان مؤهل لتأمين الغذاء العربي.
واضاف الناير: مشاركة السودان بوفد برئاسة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في اجتماعات صناديق التمويل العربية بالسعودية سيكون لها آثار إيجابية علي الاقتصاد السوداني بضخ أموال واستثمارات عربية بالسودان، بجانب حصول بنك السودان المركزي علي ودائع دولارية لاحداث مزيد من الاستقرار في سعر الصرف.
وفي السياق ذاته عضد دكتور عزالدين ابراهيم الخبير الاقتصادي، من القول بتتويج مشاركة السودان بوفد برئاسة وزير المالية في اجتماعات صناديق التمويل العربية بتدفق الأموال والاستثمارات العربية إلي السودان لاستغلال الفرص المتاحة لتأمين الغذاء العربي.
وتوقع دكتور عزالدين ابراهيم حصول السودان علي نوعين من التمويلات العربية، الأولي تمويل قصيرة مدي تظهر اثاره خلال سنة ويتم توظيفه في بناء مخزونات من السلع الاستهلاكية، خاصة القمح والدقيق المحروقات، وودائع دولارية لاحداث مزيد من الاستقرار في سعر الصرف.
واضاف دكتور عزالدين: وتمويلات طويلة الأمد لانفاذ مشاريع تنموية في مجالات البنية التحتية خاصة الكهرباء لحل مشكلة الكهرباء وتوفير الطاقة للقطاعات الإنتاجية وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار من أجل تأمين الغذاء للدول العربية والسودان.
وأكد دكتور عزالدين ابراهيم، أن تاريخ العلاقات بين السودان وصناديق التمويل العربية زاخر باشراقات عديدة لتمويل مشاريع تنموية في مجالات البنية التحتية والخدمات، واضاف: العرب كريمين وصادقين وليست كالغرب وامريكا لديهم شروط سياسية وما جادين ومخادين، ولذلك ستتوج مشاركة السودان في اجتماعات صناديق التمويل العربية بالسعودية بتدفق الأموال والاستثمارات العربية إلي السودان مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد السوداني.
تمويل التنمية وتسوية الديون
وكانت الإجتماعيات السنوية للهيئات المالية العربية قد بدأت أمس بالمملكة العربية السعودية بمدينة جدة الساحلية بحضور الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي وعضوية حسين جنقول محافظ بنك السودان المركزى و الوفد الفنى المرافق لهم .
وأوضح وزير المالية فى فاتحة هذه الاجتماعات أهمية دور السودان الاقتصادي للمنطقة العربية، ومجهودات الحكومة السودانية فى دعم الاستقرار الاقتصادى وتنفيذ مشروعات التنمية ، ووضع خارطة استراتيجية للاقتصاد و الاستفادة من تنفيذ خطة للتنمية المستدامة فى السودان .
والتقي وزير المالية بعدد من وزراء المالية العرب ومدير البنك الإسلامي للتنمية بجدة ومدراء صناديق التمويل العربية.
وكشف وزير المالية عن تحقيق الاجتماعات لنتائج طيبة فيما يخص معالجة سداد ديون السودان و المتأخرات و إعادة تمويل المشروعات عبر الجلوس و وضع إتفاقيات فنية لإعادة جدولة مرضية لجميع الأطراف، كما تم التوصل لإتفاق حول ضرورة العمل للإستمرار فى تمويل المشروعات القائمة المتوقفة بسبب التعثر فى سداد إستحقاقات الديون خاصة للمشروعات الحيوية التى شارفت على الإنتهاء فى مجالات المياه و الصحة و الكهرباء .
وعلى هامش الاجتماعات إلتقى وزير المالية بنظيره الاماراتي ، و بحث اللقاء أهمية دعم السودان و العمل على تطوير علاقات التعاون بين البلدين ، بجانب المساعدة فى معالجة الديون و المتأخرات مع الصناديق و المؤسسات المالية العربية ، من أجل الإستمرار فى تنفيذ المشروعات القائمة .
و إلتقى وزير المالية بنظيره العمانى و الليبى .
الي ذلك إلتقى حسين جنقول محافظ بنك السودان المركزى بعدد من محافظى البنوك المركزية بكل من السعودية و الامارات فى كيفية التعاون و التعامل بين البنوك المركزية .