مقالات

الشرطة في بيتك!

المسار نيوز الشرطة في بيتك!

السماني عوض الله يكتب :

عندما يتعلق قلب المرء بشئ من الصعوبة بمكان التنازل عنه ويظل متمسكا بذلك الشئ وتقدم التضحيات من أجله على حساب بيتك ونفسك ومحيطك.

فهنالك من تعلقوا بوظيفة فإن تخلي عنها لأي سبب لن يستطيع مزاولة غيرها مهما بلغت المغريات لان الارتباط بتلك الوظيفة وجدانيا ولم يكن من أجل المال.

و بالأمس القريب كنت في مجمع العلاقات البينية بالخرطوم تعرفت على رجل شرطي ظل يخدم الشرطة في الخدمات الطبية لأكثر من أربعة وثلاثين عاما.. نعم أربعة وثلاثين عاما يقدم لها كل خبراته وتجاربه ولم يحظي بترقية.. لم يحظي بتكريم ولم يحظي بكثير من الامتيازات.

عمنا المساعد شرطة احمد جبارة عبد التام في الخدمات الطبية الذي ظل يخدم في الشرطة هذه العقود الثلاث قدم ثلاثة من أبنائه للشرطة وهم الان ضباط في رتب مختلفة.

والمساعد شرطة جبارة يدفع باولاده لخدمة الشرطة نابع من عشقه وتعلقه بها حيث مكث ريعان شبابه يقدم ويعطي دون أن تتم ترقيته من رتبة مساعد.

فهي رجل عصامي بمعني الكلمة يعشق الشرطة بجنون ويتعلق بتعليماتها وانضباطها فهو اكثر حضورا والتزاما بالمواعيد وأكثرهم تنفيذا للتعليمات فهو يستحق أن تكرمه الدولة ويستحق ان يكرمه المدير العام لقوات الشرطة ويستحق ان يكرمه وزير الداخلية ويستحق ان يكرمه الشعب السوداني لما بذله ويواصل البذل والعطاء.

والمساعد احمد جبارة عبد التام رجل الشرطة الأمين والمحب للشرطة يتوجب علينا تكريمه وهو يدفع بابنائه لخليفته في خدمة الشرطة وخدمة الشعب فتكريمه دينا في رقابنا وواجب تمليه علينا ضمائرنا فهو يستحق وسام من الدرجة الأولى وترقية الخدمة الطويلة الممتازة والعشق للشرطة.

العلاقات البينة والاعجاز
عند دخولي للعلاقات البينية وجدت ان هنالك خلية من النحل تعمل بجد واجتهاد من ضباط وجنود وموظفين يقدمون الخدمات السريعة لطالبي الخدمة وقد انجزوا مهامهم بطريقة اذهلتني واذهلت من معي حيث لا يوجد ازدحام ولا توجد صفوف بل هنالك من الموظفين يجلس على مقعده في انتظار طالب خدمة لانجازها.
هؤلاء بجد يستحقون التكريم ويستحقون الإشادة والتقدير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى