مقالات

الصعب في موكب الغضب !

المسار نيوز الصعب في موكب الغضب !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

حضرت مبكرا لموكب الغضب الذي أقامه أهل نداء السودان ، وكنت حريصا في التبكير بقصد رصد حركة الحشود وكنت مصرا علي رؤية لغة جسد الوجوه التي أتت من كل حدب وصوب بل رأيت وجوها من بعض ولايات السودان لا تسكن الخرطوم اعرفها ، الحشد لم يكن كالحشود التي سبقت عددا لكنه كان حشدا نوعيا أعتقد أن اللجنة المنظمة ركزت علي الحشد النوعي وركزت عبره أن يرسل المتحدثون رسائل عديدة

الجديد في هذا الحشد أن شاركت فيه لأول مرة الكتلة الديمقراطية التي تحدث ممثلها حديثا قويا رافضا التسوية التي تمت وذكر أن الكتلة سوف تسير موكبا ضخمة تعبيرا عن رأيها حتي أنه دعا الحضور للمشاركة في هذه الفعالية

الحشود تحمل لافتات تحمل طرد العملاء وتحمل عبارات الوقوف خلف القوات المسلحة وتحملها مسؤلية الحفاظ علي لحمة هذا الوطن من التشظي والضياع والاتفاقيات التي فيها إقصاء ومحذرة من المضي قدما فيها

معظم الذين تبوؤا المنصة الرئيسية مخاطبين أطلقوا جام غضبهم صوب الإطارية ووصوفوها بأنها مخزية ولاتعبر عن السواد الأعظم للشعب السوداني ، وهي صنعت لقلة سياسية بهدف وصولهم إلي حكم الفترة الإنتقالية وتركت مشاركة الآخرين وأنهم سوف يحاولون بكل ما أتوا من قوة لاجهاضها يشتي الطرق ولغة جسمهم تنم عن إصرار عظيم علي ذلك بل فيهم من لوح بالقفل لكل السودان شرقا وغربا وجنوبا وشمالا في حالة السير فيها

يبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد تصعيدا يختلف شكله لكنه يصب في زيادة الأزمة الحادثة الآن تازيما جديدا ،غدا سوف يخرج موكبا جديدا يحمل في طياته نفس الشكل والمضمون لكن يختلف التنفيذ ، ويبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد تحركات سياسية وربما تكون هنالك تحالفات جديدة ، المهم في الأمر أن المسألة سوف تزداد تعقيدا أكثر من التعقيدات التي نراها الآن

أعتقد ان الأمر برمته يقع في عبء القوات المسلحة التي دعمها حشد اليوم لكن موكب الغد ربما لايدعم ، علي القوات المسلحة أن تضع الموازانات اللازمة حتي لو دعي الأمر للعلاج بالكي … لكي لا تنساق البلاد إلي ما لا يحمد عقباه ، إذن لازالت الثقة متوفرة من السواد الأعظم من الشعب السوداني فيها ، حيث لا ملجأ لهذه البلاد ولا منجا لها إلا في الله سبحانه وتعالي أولا ثم القوات المسلحة ، فيا ….جيش : افزعونا و ألحقونا ….(بطنا طمت) وكدنا أن تقييء و (تنفقع مرارتنا) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى