العسكر للثكنات !
✍🏻 ياسر الفادني
⭕
البلد الوحيد في العالم الذي بعض من سكانه يكيلون العداء لجيشه ولقواته النظامية ، البلد الوحيد الذي لا يُحترم فيه الرأي الآخر ومن يقوله يوصف باقبح الألفاظ مثل كوز ني ، قطيع ، إلخ…..، البلد الوحيد الذي السياسيون فيه يدعون إلي نبذ خطاب الكراهية ويكتبونه ويتفوهون به وهم لايدرون !! ، البلد الوحيد الذي يكاد ينعدم فيه التعقل السياسي واحترام السياسي الآخر ، البلد الوحيد الذي تكثر فيه اللاءات الهدامة وتنعدم فيه( النَعَمات) البناءة، البلد الوحيد الذي أهله لا يتفقون علي شييء إلا الإختلاف ، للأسف الشديد واقولها بغصة في حلقي ودمع في عيني هو السودان
عبارة العسكر إلي الثكنات في القاموس السياسي والشرعي والعرفي لا تجدها في اي بلاد إلا هنا ، القوات المسلحة السودانية هي المناط بها حماية هذه البلاد من التدخلات الأجنبية والتغول علي أي منطقة تخضع للسيادة السودانية ، القوات المسلحة إذا انتشرت الفوضي في هذه البلاد واختلط الحابل السياسي بالنابل تتدخل لحسم هذه الفوضي والحفاظ علي هذا الوطن كما قرأنا في التاريخ ، القوات المسلحة إن دخل عدو بجيشه لهذه البلاد هي التي تتصدي له بالقوة وتقدم الأنفس فداءا لهذا الوطن وماحدث في الفشقة شاهد علي ذلك ، لا تستطيع المواكب ولا الهتافات ولا المتاريس أن تطرد عدو دخل هذه البلاد وإن حدث فالذين يخرجون في المواكب سوف يختفون وكل منهم يحتمي إلي جحر يحميه وهو يرتجف هذه حقيقة يجب أن تقال
من قال إن القوات المسلحة ليست جزءا أصيلا في العملية السياسية فهو جاهل ولا يعرف (الواو الضكر ولا الألف الأحمر) !، الوثيقة الدستورية أتت بشراكة مع العسكر ، بلاد لايوجد فيها جيش لا تستقر سياسيا وبلاد ليست فيها قوات مسلحة سوف تنالها يد التغول والاحتلال بصورة حديثة
نحن ندعوا إلي الديمقراطية والمعروف أن جميع انواع الديمقراطية التي صنعت فشلت ، الشمولية ، الشرعية الثورية، إلخ الديمقراطية الحقة تأتي عبر الانتخابات من يحمي هذه الإنتخابات ؟ هل يحميها أصحاب الهتافات ؟هل تحميها التروس؟ هل تحميها المواكب؟ الإجابة لا ……، تحميها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى
اسمعوها مني : بلاد ليس فيها جيش هي (كالزريبة) ، وبلد فيها إختلاف لا تتقدم إلي الأمام، وبلد يترك أمر حل ازمتها للغريب سوف تتلاشى وربما تمسح من الخريطة وتصير مسميات لبلاد مختلفة ، فيجب علينا أن نتعقل ويجب علينا أن نتوافق ونقذف بعيدا هذه العبارات التي لا تنفع بل تضر ، أي كوز ندوسوا دوس ، ودقوا القحاتي ، والعسكر للثكنات ، وملعون أبوكي بلد ، واللاءات المستحيلة والغير مفيدة إطلاقا ، وعبارات التشفي هذا علي سبيل المثال لا الحصر
إن لم تنتهي هذه (القبيحات ) التي ذكرتها سوف لن تستقر هذه البلاد سياسيا لا اقتصاديا ولا أمنيا وسوف تستعر حرب ( داحس والغبراء ) و تشتعل حرب (البسوس) هنا في هذه البلاد وكلنا سوف نشاهد انفسنا في شاشات القنوات العالمية نسكن في خيام وامامنا براميل الماء ونطرد من دولة إلي دولة أخري مذلولين ولاجئين ، (كلام القصير أحسن تسمعوا ) .