مقالات

القائد مازال يؤكد الوعد

كان بأرض كبوشية حيث مسقط رأس الفارس ود ضحوية وعن شمالها تقع البجراوية حيث التاريخ التليد واهرامات شامخة مرت عليها آلاف السنين تحكي عن مروي القديمة وكيف كان صهر الحديد فقد كانوا أولي قوة وبأس شديد وقد مر بها موسي متوجها الي ملتقي البحرين وعابرا الي جبل الطور في القضارف أو بالقرب منها فقد كانت أرض حضارات شاهدها سليل الفراديس وهوادها المنجرد مجدد خصوبة الأرض وخاطب ودها المقدس وهكذا كان القائد هنالك بين أهلها الكرام ملتصق بهم مشاركهم الفرح يقف علي أرض التاريخ ومهد الحضارة ومكان تعميد الملوك وفي ذلك ذكري بأن لنا ماض تليد فقد كنا أول الحضارة وميلادها ويجب أن نكون فقد مضي علي أرضنا زمن عجيب فكانت في عراك وخصام أقعدها ورمي بها في طى البلايا إذ لم يكن أهلها وحدة ولم يكن بينهم رجل رشيد فدارت بهم الرحي وأثقلتها الجراح ودخلت نفقا مظلما ومازال أهلها يكيدون لبعضهم وأحزابها تعتد برأيها وترفع منسوبيها وترمي غيرها بكل داء وثبور ، فهذا حالنا وهذه دائرتنا الجهنمية التي لا فكاك منها إلا بنبذ الفرقة والشتات والنظر الي مصلحة البلاد والعباد فهنالك من يقدس الكرسي ولفيف من المنافقين حوله وأناس وجماعات وأحزاب يلهثون نحوه يريدونه بحقه أو بدون حقه وليكن الخراب أو يتحقق لهم المراد فمتي نضع حدا لهذا العبث ونترك نفي الأخر وإقصائه ونقبل جميعا بروح الفريق الواحد الساعي لبناء بيت ليس كأوهن البيوت تربطه أواصر المحبة والعمل الجاد لنخرج البلاد من القاع وهكذا كان حديث القائد البرهان ومازال يردده أن كونوا يدا واحدة وقد كان حديثه في كبوشية لكل القوي السياسية والمدينة أن كونوا صفا وحضورا لبناء سودان جديد وستكون القوات المسلحة لكم ظهيرا ونصيرا ، وقد كانت رسالة واضحة وكلام مبين أن الاتفاق لايعني الميل مع جهة علي حساب أخري بل لكل الحادبين علي مصلحة البلاد فالسودان أولا ولا يمكن أن يكون بالفرقة ولا يقوم بالشتات ، فيجب علينا أن لا نعزل أحد من العملية السياسية وأن لا نسمح للمخربين بيننا ونقف جميعا والقوات المسلحة من أجل وطن الجميع والقوات المسلحة ستقوم بواجبها وتؤدي ما عليها من حماية للدولة التي تسود فيها الحرية ويحكمها القانون وتعتز بسيادتها الوطنية فنحن جميعا أبناء هذا الوطن ولا نحيد قيد أنملة عن حماية أرضه المقدسة ذات الماضي العريق والتاريخ التليد ، وها هو قائد الجيش البرهان يجدد الإلتزام ويؤكد العهد بأن القوات المسلحة ستكون للسودان درعا وحماية وليتوافق الكل علي بناء الوطن الذي إنسانه كريم وينعم بالرفاه والحياة الخالية من الظلم والظلام ، فلا للمشاكل ولا للتعصب فالجيش جيش السودان وسيحمي أرضه وهذا هو العهد وهذه هي العقيدة التي بنيت عليها المؤسسة العسكرية ولا نسمح لمن أراد العبث بها وليسعي الجميع لبناء دولة الحرية والسلام والعدالة هذا وقد أكد البرهان وطمأن الجميع وأثلج الصدور وقد قالها بكامل الثقة بأن الجيش لا يخذل أحدا يؤمل فيه وهو علي العهد باقيا وللأرض حافظا وسد منيعا وسيفا باترا لمن يتربص بالوطن ولن يحيد عن واجب ولن يتأخر في حماية الوطن فهم من أرض السودان ومن ترابه الطاهر ومن فلذات كبده وسيسيرون يدا بيد مع الشعب نحو سودان الغزة والكرامة .

شندقاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى