مقالات

والي كسلا قراءة  أولى

المسار نيوز والي كسلا قراءة  أولى

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

والي كسلا أحد الولاة الجدد الذين كان له حضور مسرحي مميز في القاعات التي عقدت فيها الملتقي التداولي لحكام الأقاليم  وولاة السودان في القضارف ، من خلال حديثه يبدو عليه أنه عمل بولاية كسلا ردحا طويلا من الزمان ويعرف فيها كل صغيرة وكبيرة ، من حديثه تستنبط أن له فكر وإدارة رشيدة ويحب المبادرات ويعطي الشأن الأمني أولوية في الإهتمام

والي كسلا قدم مقترحا في المؤتمر بضرورة عقد مؤتمر أمني يجمع الولايات الشرقية وبعض الولايات التي تحدها لصناعة مصفوفة أمنية مشتركة تحارب التفلتات الامنية التي تحدث وتتصد لها بالقوة والحسم ، هذا المقترح وجد إستجابة من السيد نائب رئيس المجلس السيادي راعي المؤتمر وكان من ضمن التوصيات الخاصة بالمؤتمر ، لعل هذا الملتقي الأمني سوف ينعقد في غضون الأيام القادمة

بلاشك الملتقي الذي إقترحه والي كسلا يكون فيه إنجاز أمني ضخم سوف يتحقق إن قدر لهذا الملتقي القيام ، سهل البطانة ذلك السهل الممتد الذي يضم ولايات كسلا ، القضارف ،الجزيرة ، الخرطوم ،نهر النيل ، أصبح في الفترة الأخيرة مكانا لكثير من التفلتات الأمنية مثل التهريب الاتجار بالبشر تجارة المخدرات والسلاح كما صار مكانا سهلا لقوات المليشيا بقيادة المتمرد كيكل يجوب فيه وهو يعتبر معبر للسلاح والوقود لهم ، لابد من وضع خطة قوية مشتركة من كل هذه الولايات للحد من كبح جماح هذه الجرائم وقطع الامداد للمليشيا ومن يعاونها

والي كسلا إن أراد أن يبدأ صاح…. عليه أولا وضع خطة لمساندة القوات المسلحة في المقام الأول ودعم معسكرات الإستنفار والتحريض علي جمع الدعم الشعبي للقوات المسلحة عبر القوافل ودفع شباب قبائل الولاية المختلفة للإنخراط في معسكرات التدريب

يجب علي الوالي الجديد ان يصب جهده في التعمير وتطوير الخدمات تجاه المواطن الذي تعب من هذا الأمر في كل المناحي في الصحة والتعليم الخ ، لابد أن يعكف الوالي علي معالجة معضلة متأخرات المرتبات للعاملين الذين لم يصرفوا مرتباتهم خلال أشهر مضت مع وزارة ماليتة من أجل المعالجة ولو جزءا منها

ولاية كسلا منذ سقوط البشير لم يأتيها والي قدم وأنجز ، عين حمدوك لها والي أدي القسم لكنه لم يستطيع الإستلام والوصول إلي ولايته للرفض الشعبي الكبير ضده ، الوالي المكلف الذي عينه البرهان كان أداءه دون المستوي المطلوب ، إذن مثل هذه الولاية تحتاج إلي والي يتمتع بكارزيما قوية من نوع خاص لأنها ولاية حدودية لها حدود مع دولتين ولأنها ولاية فيها الخير وفيها المجتمع الخير والنبيل فياتري؟ هل يضع الوالي المكلف الجديد اللجام في رقبة فرس هذه الولاية والانطلاق بها إلي الامام أم تظل كسلا يُغَني لها تحسرا: ياحليل كسلا الوريفة…. الشاربة من الطيبة ديمة ، انا لمنتظرون ونترقب بأعين فاحصة ما سوف يفعله هذا الوالي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى