مقالات

القــوات المسلـــحة

المسار نيوز القــوات المسلـــحة

سليمان الكوشــــي

أنا وغيري مِمًن هُم في سنين عُمري من الشباب لم نشهًد عهد الديمقراطية الأولى ولم نشهد عهد سوار أو نميري ولا حتى عهد الديمقراطيه الثانيه،، نشأنا في ظِل حكومة الإنقاذ بتجربًتها التي مرت فرأينا فيها عِزة الكاكي ومعسكرات الخدمه الوطنيه ببرامِجها الهادفه في إذكاء النفس وحلقات التلاوه وبث الروح الوطنيه ونفير عريش الأمهات وزيارات المناطق الأثرية وطق الصًمغ وحصاد السمسم والقُطن وزيارة رموز المجتمع بمختلف توجهاتهم!!
كانت خمسة وأربعون يومً ولكنها كانت كمالسياحه بما تحمله من برامج التربيه البدنيه (بيادتاً) وكرةِ القدمِ والسباحه والسِباقِ وفنون القتال!!
كُنا نقف (إدارتاً) عندما ينام المجتمع من حولنا فنُردد (ها ها ها) وننشُد رائعةِ (إلى العُلا) خلف التعلمجيه حتى يبين الخيط الأبيض من الأسود فيشِعِ ضوء الصباح ثم ننصرف مُتعبين جسدياً ونِفُوسنا تكسوها الراحةِ والبراح كُنا مختلفون لونً وقبيلتاً ومنطقتاً وقريه ولكننا مُتشابهون بأزياء الدموريه الواحده ،،
شباب ديسمبر هُم نفسًهم الشباب الذين يشتمون هذه المؤسسه العسكريه الان ويتصدون لها بصدورِهم العاريه وقد كانوا سابقاً من رعاياها فدخلوا دارًها بجميع مناطق الفِرق العسكريه وأكلوا عًدسِها وفُولِها وزحفوا على رِمال مناطق تواجُدِها! كانوا يُحيون الجنود والضباط لأنهم( حببوُنا) في شرف الدوله( بروايات أحراش الجنوب ودارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق) ببثالة الثبات والتضحية وحُب الوطن وصون الشرف في العِرض والمال والنًفس!!
أتت هذه الثوره لتغير مفهوم الناس الي خير التوجه والقِبله فمات من مات فيها فما فَلح السالفون ولا القادمون في تقديم رؤية مثل رؤية (الخدمه الوطنيه) التي كانت ترعاها مؤسسة القوات المسلحة!!
فبدلاً من التجريح في جسد السودان الأم كان الأولى أن نسير مطأطي رؤسنا لنقول لهم نحن شباب الثوره وجيل العصر الحديث عًلِمنا كيف نُخًرِب وفًلحنا في ذلك فعلِمونا كيف نبني وكيف نهتُف (بنحن جند الله جند الوطن) كما تفعلون أيها الأسود!!
تحية لكل جُندي وقائد إرتدي شرف القوات المسلحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى