القوات المسلحة هي الدرع الواقي
ليست لهم دراية ولا سابق معرفة وقد قالها الإمام طيب الله ثراه ( الما بعرف يغرف ما تدوه يغرف ) وفي غفلة من الزمان كان المشهد ملئ بأصحاب المثل فدخلوا الوزارات وامتلأت المكاتب بكثير الكلام وكبابي الشاى تتلوها كبابي القهوة ثم كثير جعجعه خالية من الطحين وحتي اذا أتو بالطحين يكون دراشا فلا كسرة يصلح ولا قراصة هكذا اختصروها في ثلاث أحرف فكانت تطابق معني قحت وجدب ، عجت بهم الوزارات فصارت لهم حكرا من حزب أو فئة فكانوا شلة أنس لا يعرفون مهامهم ولا يدرون كيف تدار المؤسسات وحتي الوزير لا يدرك مدي صلاحية وزارته وحدود نطاقها فاشكل عليهم الأمر وضاع عليهم الطريق وثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنهم لا يستطيعون إدارة دكان قطاعي ، يحسبون أن الحكم لعب عيال أو تمشدق خلف المكبرات أو بدل زاهية الألوان فكانوا يحملون الفشل معهم وما أن يشكل عليهم أمر حتي رموا المكون العسكري به ووعدوه بالويل والثبور ، ومنهم من أراد تفكيك البلاد طوبة طوبة ومثله من أراد تفكيك المؤسسة العسكرية ليكشف البلاد وتكون لقمة سائغة لمن أرسلوه وهو لا يدرك المؤسسة العسكرية ورسوخها ولا يعرف مهامها ولا يدرك ما تقوم به وكيف حفظت البلاد في هذا الواقع المعقد وهم ليست بعالمين بهذا المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد ولولا تماسك القوات المسلحة وحنكة قائدها لعصفت بالبلاد كوارث مزقتها كل ممزق وكثير من الناس لا يدركون هذه المهام الجسام الملقي علي عاتق القوات المسلحة ومنهم من يعلمها جيدا لكنه يخدم مصالح غيره بوعي أو بدون وعي وهنالك أيضا بيع وشراء وعملاء يعرضون خدماتهم وفي هذا الخضم المتلاطم الأمواج كان قدر القوات المسلحة وقائد سفينتها ولولا حكمتهم البالغة وتقديرهم لخطورة الوضع لحدث مالا تحمد عقباه ومن هنا لهم التحية جنود الوطن ومن ظن أنه قادر علي تفكيك هذه المؤسسة فقد أضاع العمر في طلب المحال فهم صمام الأمان ورادع المعتدي حفظ الله بلادنا من كيد الأعادي وستظل القوات المسلحة درعا واقيا حامية للبلاد وحافظة لأمنها وداعمة للحكم الرشيد وخادمه للشعب وملبية لنداء الحق والواجب .
شندقاوي