الله لا كَسَبْكُم
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
هل نضع أكفنا في خدودنا حيرة وتحسرا وألما و(نقنع) من السياسين في بلادي؟، هل نقل أن الأكثر ظهورا علي الشاشات البلورية والذين مللنا منهم والله من أحمد طه ومن قناة الجزيرة عندما يتكرر ظهورهم بلا فائدة …فشلوا في إدارة الشأن السياسي والتوافق ؟
ماذا يحدث في هذه البلاد ؟ كل جهة تلعن الأخرى ولا تقدم جديدا يفيد ، كل جهة فيها تصف نفسها هي الأحق بالحكم وهي تمثل الجماهير كذبا وكل عراب فيها يتشدق ليس إلا ويعمل فيها (أبو العرام ) ! ، ثلاث سنين مرت وليست كزينة الأيام كما أتمها (ود اللمين) خمسة !! ، كل يوم يمر علينا لا نسمع إلا ضجيحا فارغا دون محتوي ، مؤتمرات تعقد هنا وهناك وظهور كثيف للسياسين الذين ضيعوا هذا البلاد ومايكات كثيرة علي منصة المتحدث ولا جديد غير ( الردحي) وتبادل كلام الضرات !
أمعقول ؟؟ أن لا نجد في بلادي عقلاء ؟ هل نحن وصلنا لدرجة الضعف والهوان والهزال والجرب أن نترك أمر بلادنا للغرباء؟ أصبح الوضع في هذه البلاد يشبه حصة الرياضيات آلية ثلاثية وتارة آلية رباعية وربما تكون هنالك خماسية وربما نسمع نصف الآلية الرباعية إجتمع يوما وربما نسمع أن جذر الآلية الثلاثية يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا ، أو تصير مسألة حسابية أخري متسعة الآليات بين كل آلية وأخري علامة × قفلت بقوس مرفوعة إلي الرقم ١٧ ! ،
هذه البلاد تعيش في ظل اللادولة وبلا حكومة منذ سنة كاملة ، الوضع كل يوم يزداد سوءا والشارع يشكوا من الاحتقانات هنا وهناك ، شبح جديد من التدهور سوف يظهر في الأيام القادمة ، مدن كاملة تقفل أسواقها إحتجاجا علي الضرائب التي قفزت بالزانة إلي الأعلي ، مواطن أصابه الرهق والعنت والمشقة وكلما تحمل عبارات المعاناة ، كله بسبب السياسيون جميعا ولا استثني أحدا ، الذين لا عاقل فيهم الآن ولا حصيف
القوات المسلحة رفعت يدها من المشهد السياسي وفرزت عيشتها وتركت الملعب خاليا ليدخل فيه المدنيون ولم يدخل فيه أحدا حتي الآن كل المدنيون يقفون خلف الملعب هذا يصارع الاخر لفظا وهذا يشتم هذا وهذا يدق دلوكة للعرضة في حلبته وهذا يدق جرس الدلالة لبيع هذا الوطن وهؤلاء ينزلون من حافلات السفارات التي ترسلهم إلي مكان الملعب ، ماهذا الذي يحدث ياربي ؟
بلاد لا يتفق أهلها من تلقاء أنفسهم دون تدخل الغريب لا تتقدم ، بلاد لا ينظر إليها سياسيوها بل ينظرون إلى المناصب وإلي المكاسب وإلي السلطة لا تتحرك قيد أنملة إلي الأمام ، بلاد يذهب سياسيوها إلي السفارات نهارا ثم يعاودون ليلا ينفذون ما يوكل إليهم من مهام حتما ستتلاشي وتتفرتق (حديدة حديدة ) ! وهذا مافعلتموه ياساسة بلادي الآن وبجدارة !! أها (خموا وصروا )….. الله لا كسبكم .