ام وضاح تكتب
منذ أن أشرقت شمس صباح يوم السبت الخامس عشر من أبريل على فاجعة الخيانة وجريمة الغدر التي أرتكبتها مليشيا أل دقلو في حق شعبنا الصابر منذ ذلك الصباح بدأ التاريخ السوداني يسطر بالقلم أسماء جديده في صفحات البطوله والشموخ وبدأت الأضواء تسلط على اسماء كنا نمر عليها دون توقف أو تمعن ربما لأنه وحتى ذلك التاريخ لم نختبرها ولم نعرف محتواها حتى جاء الاختبار الحقيقي الذي يظهر معادن الرجال ويختبر ثبات الأبطال ويفرز الكيمان.. لتلمع وتتوهج أسماء قادت معركة الكرامة وهي أسماء يجب أن يخلدها التاريخ وواحد من عيوبنا أننا لانوثق كما ينبغي للملاحم والبطولات والأبطال..
والتاريخ لن يتجاوز الفريق أول البرهان وكيف أنه الرئيس والقائد الذي قاتل جنباً إلى جنب حراساته لحظات الغدر الأولى..
والتاريخ لن يتجاوز ألفريق اول كباشي وكيف أنه علم الجبل الثبات..
والتاريخ لن يتجاوز الفريق أول ياسر العطا قائد معارك أم درمان وممرق أنف العدو في التراب..
والتاريخ لن يتجاوز الفريق اول مرغني ادريس الرجل الذي حفظ كرامة الجيش وجنبه شر تسول الرصاصة والمسيرة والعدة والعتاد..
والتاريخ لن يتجاوز أسود المدرعات اللوء نصرالدين واللواء أيوب محطم أسطورة معسكر طيبة..
والتاريخ لن يتجاوز حافر قبره مكمل الفراسه والرجالة الشهيد اللوء ياسر فضل الله..
وكما للمعركة الداخليه رجالها فأن التاريخ لن يتجاوز التوثيق لأبطال معركةً الدبلوماسيه السودانيه السفير علي الصادق والسفير الحارث والسفير معاويه التوم الذين كانوا نجوماً وأقمار أضأت للمجتمع الدولي عتمة التحريض والافتراءات والكذب..
والتاريخ لن يتجاوز كل ضباط وجنود القوات المسلحة ومستنفريها شهداء وجرحى وسيأتي لامحالة اليوم الذي نكتب أسماءهم على الشوارع ونرفع صورهم فوق المباني وأعلى كل مقر نعيد بناءه بعد هزيمة العصابة ودحرها ونسمي عليهم المواليد فخراً وزهواً..