انقذوا الجميله ومستحيله !!!!!
ام وضاح
بحثت عن مفرده أعبر بها عن حزني ووجعي لماألت اليه جامعة الخرطوم فلم أجد لان الحزن أكبر من ان يوصف والوجع أضعاف أضعاف ان يحس …ورغم أنني لست من خريجي هذه الجامعه العريقه وقد كان حلمي أن اكون من طلابها لكن طريقة القبول وعلي أيامنا التي كانت (بالبوكسنغ )جعلتني (أجلي) منها درجات لكنني أحمل لها مشاعر التقدير والاحترام والفخر لانها جامعه عظيمه وقلعه من قلاع العلم في العالم منذ ان كانت كلية كتشنر وحتي اصبحت تحمل اسم الخرطوم عاصمة السودان اقول رغم انني لست من طلابها الا ان الهشتاق الذي انطلق قبل ايام بعنوان لماذا غادرت جامعة الخرطوم ؟؟يجعلني اقول ان مشاهدة كل شي في بلادنا جميل ومبهر ينهار ويتحطم أمر يدعو حقيقة للاسف والوجع والقهر وجامعه مثل جامعة الخرطوم كان ينبغي أن يعض عليها بالتواجز لكنها ايضا مثل غيرها من مؤسسات سودانيه كبيره وتاريخيه لم تنجو من لعنة السياسه فانهارت وشوهت واصبحت أثراً بعد عين ولعل من يقرأ بوستات طلابها الذين رفعو هذا الهشتاق يدرك حقيقة واحده أن التعليم في بلادنا في خطر وأننا ندخل منعطف الجهل بسرعه شديده ولكم أن تتخيلوا ماهو مصير أمه يهددها الجهل ويهددها.. الفقر ويهددها عدم الأمن.. أضف الي ذلك مهددات مجتمعيه غيرت النفوس والضمائر وحتي العواطف
أحد الطالبات قالت انها وصلت الي حد اليأس وهي تشهد رصفاءها في جامعات أخري (خاصه) وهم يتخرجون ويمضون في محاولات البحث عن مستقبلهم وهي لازالت محلك سر وقد اهدرت ماكان يجب ان تدرسه في سنه ونصف في ثلاث سنوات و قالت انها وصلت الي حد اليأس والداخليات تعاني التردي والإهمال وسؤ الحال وقالت انها تعاني اليأس لانهم عندما يشكون من هذا الإهمال لايجدون الا مواقف بارده وإجابات استهزائية ثم قالت انها تعاني اليأس لان المديره ( الله يسامحها) ومابين القوسين من عندي جعلت من الجامعه مقراً لكل حاجه الا التعليم والدراسة وهي كل يوم تستقبل ضيوف شكل ومافاضيه للاستماع لمشاكل الشباب !.
احد الطلاب كتب انه وفي التلات شهور التي درس فيها كان الأساتذة يتغيبون عن المحاضرات بدون اي سبب ووصفهم بعدم الاحترام للطلاب !
طالب أخر قال انه ليس هناك خطه للامتحانات ولايعرفون مصيرهم لانتقال لسميستر أخر!
هذه البوستات قليل من كثير أنتقيتها من مداخلات الطلاب الذين يدعون بعضهم البعض لمغادرة الجامعه لتكون هذه أسوأ المراحل التاريخية التي تمر بها جامعة الخرطوم إهمالا ونسياناً وهي مسؤوليه الحكومه بكل تأكيد ان تفرط في هذه الجامعه ولاتلتفت لقضاياها ومشاكلها ليس لانها فقط جامعه تضم الالاف من نوابغ الشباب ولكن لانها جامعه لها تاريخها ومكانتها وقيمتها العلميه والثقافية والإنسانية
فياحضرات الساده الكرام في مجلس السياده وبدلًا من مناقشة موضوع ميت زي جمعية الهلال العمومية ناقشوا وعلي وجه السرعه ملف جامعة الخرطوم وأخرجوا بموجهات عاجله تحفظ للجامعه هيبتها ومكانتها وسط الجامعات وقد كانت في يوم ما الجميلة ومستحيله قبل ان تحولها حكومات السجم والرماد الي أطلال وتاريخ نبكي عليه
كلمه عزيزه..
الانهيار في جامعة الخرطوم بدأ منذ ان تم تطبيق فكرة القبول الخاص بها بدعوي ان أموال القبول الخاص تنفق لتطوير الجامعه وهي دعوة حق اريد بها باطل ولم تستفيد الجامعه من اي اموال ولم تحافظ علي تفوقها وتميزها
كلمه أعز..
من يخبر هؤلاء الساسه ( التجم البكم )أنهم عندما ينتهون من مفاوضاتهم لن يجدوا بلاداً يحكموها