بعيداً عن الخشية المرضية على السيادة : البرهان في الإمارات ترافقه الثقة والتفاؤل

الخرطوم – المسار
زيارة الفريق البرهان لدولة الإمارات العربية المتحدة هي عين ما يلزم في هذا التوقيت بالذات ، ذلك الإمارات تبدي اهتماماً متزايداً بشان السودان .. وهل يغضب – لعمر أبيك – أن يهتم الأشقاء بأمرك وأنت في حالٍ من ترتيب البيت ؟ ..
الزيارة المعلنة بمن فيها مرافقي الرئيس تأتي في سياقٍ موضوعي خلاف ما تشيعه الأقلية المرجفة وشئ من فوبيا التعامل مع الآخر التي تعاني منها بعض قطاعات النخبة .. كلما اتجه القادة لشاطئ تعالت أصواتهم عويلاً خوفاً مرضياً على السيادة .. وهل من هو أحرص على صيانتها ممن التحف السماء المترب وبات في خندقه يتسامع ليله لخشخشة الأفاعي ؟ ..
ويتمثلون ذات الصباح وذات المساء مقولات الكاتب الفيلسوف الكندي مارشال ماكلوهان حول القرية الكونية خلال ستينات القرن المنصرم ، وهم على قناعة أن العالم استحال قرية ، بيد أنهم يستسلمون “لفوبيا” الخشية على السيادة بحيث تكبل خطو البلاد نحو العوالم الأخرى وأولويتها نحو الأشقاء ..
الفريق البرهان ليس غراً ولا هو بالضيف على العمل العام ، بل أنه خبر دهاليزه أكثر بكثير من صبية المنظمات ، وطبيعي أن الزيارة تجئ والسودان يتلمس خطا العودة للجادة عقب قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر من العام المنصرم ..
الذي لا شك فيه أن الأشقاء بحاجة ليتفهموا ما يجري في البلاد ، كما أن السودان بحاجة لأن يضع أمام القادة صورة واضحة ، فضلاً عن ضرورات تنسيق المواقف تجاه مجريات العالم ..