تاني ما بتعتبوها
ياسر الفادني
إلي الذين ينفخون الكير ويُخْرِجون ريحا منتنة يحرقون ثيابهم ويحرقون (المخمومين) من حولهم ، جوقة (الفشلة) التي تحلم بالعودة إلي اللعب بهذا الوطن( دافوري ) و بكرة ( الشراب) مرة أخري ، إلي الذين يتظاهرون بلاءاتهم ويدعونها بعيدا عند مايجلسون مع نافذين تحت الطاولة ، إلي الذين لفظهم الشعب وعاش فشلهم وتساقطوا واحدا تلو الآخر، اقول لهم لا مكان لكم بعد الآن….
الولايات المتحدة بصمت بالعشرة علي كل الإجراءات التصحيحية التي يجريها البرهان إن كانت في هياكل حكومة تصريف الأعمال ، الهياكل التي جعلوها السابقون بوقا ساهم في تدهور الخدمة المدنية ، البرهان بدأ يضخ دماء اصلاحات جديدة فيها ، حتي الدول الأربعة الامارات السعودية وبريطانيا وامريكا كلها تدعم خطوات البرهان ، بالطبع فولكر صار في نصفهم بيدقا يحركونه شمالا ويمينا إذن الدعم الخارجي والعاطفي الذي كانوا يجدونه سابقا … الآن قد ذهب
الدول الغربية تدرك تماما أن الذين ذهبوا فشلوا في تقديم نجاح سياسي أو إقتصادي ويدركون تماما أنهم الآن تفرقوا شذر مذر وهم ليسوا علي قلب رجل واحد وليس فيهم كفاءات يمكن الوثوق بهم مستقبلا ويقيسون ويقيمون إتجاهات الرأي العام السوداني فيهم ، حتي ما يحدث من مواكب من الذي يحركها؟ وماهي آليات التحريك وحتي المحفزات لذلك
الدول الخارجية تدرك تماما أن البديل القادم للحكم إن كانت هنالك إنتخابات هم الاسلاميون وتدرك تماما أنهم الاقوي الآن برغم حظرهم وتقييد حركتهم لكن لا يريدونهم خوفا من أن يكون السودان مركز إشعاع اسلامي سياسي يهدد الأوضاع السياسية من حوله ويخافون أن يتزلزل عروش بعض القادة ويحدث ربيعا جدبدا ….
الخطة السياسية القادمة قد وضحت ملامحها وهي الإعتماد علي القيادات العسكرية التي تقود الجيش وبعض الحركات المسلحة الموقعة علي إتفاق جوبا لحكم المرحلة التالية مع بعض التغيرات في الوثيقة الدستورية وربما تلغي وترك مساحة واسعة لإختيار كفاءات مدنية لقيادة مدنية الحكم و عدم المشاركة لأي رمز من رموز الإسلاميين برغم أن الدول الخارجية تعلم تماما أن الإسلاميون الآن ليسوا حريصون للدخول في الحكم الإنتقالي بأي شكل من الأشكال
سوف يستمر الدعم الخارجي ولن يقف حتي يتم الحفاظ علي هذه الحكومة وسوف يستمر الضخ الأجنبي اللوجستي والمالي لخزينة الدولة ليعود الاستقرار الاقتصادي شيئا فشيئا بعد الخراب والعبث الذي قام به السابقون الذين ضيعوا كل شييء ويريدون مرة أخري أن يقفزوا في كرسي الحكم بعد أن فشلوا وصاروا في عداد الفاشلين بجدارة
الخدمة المدنية أعتقد أنها في المرحلة القادمة سوف تعود إلي ألقها القديم بعد أن طالها التراجع المزري وخاصة بعد.عودة الكوادر التي تم فصلها تعسفيا بواسطة لجنة التفكيك والتي كانت سببا اساسيا في تفكيك الذين سبقوا صامولة صامولة ، اعتقد أيضا ان هنالك تعافي قانوني اتسم به القضاء السوداني بإرجاع هؤلاء المفصولين وسوف يتم إرجاع كافة المتبقين ، إذن راح الدرب علي الشلة الفاشلة والواقع السياسي الموجود الآن يقول أن لا مكان مرة أخري للذين انتهت صلاحيتهم وقذفوا في مزبلة تاريخ هذه البلاد.