تدمير السودان وتقسيمه وكيف نواجه هذا المخطط الخبيث؟
د.محمد عبدالله كوكو
ان خطة تدمير السودان اقتصاديا واخلاقيا وإثارة النزاعات والفتن بين قبائله ومكوناته وشده من اطرافه ومن ثم تفتيته وتقسيمه إلى دويلات لم توضع اليوم وإنما وضعت مع فجر استقلاله بواسطة الصهاينة وبمساعدة الماسونية العالمية والمحلية
وقد اعترف الصهاينة بذلك لأنهم يعلمون أنه إذا حصل استقرار ونهضة في هذا البلد واصبح قوة اقتصادية فإنه سيشكل تهديدا مباشرا لامن اسرائيل ويحد من حلمها في إقامة إسرائيل الكبرى من الفرات للنيل…لأنه إضافة لما يذخر به من موارد فإن يمتاز بموقع جغرافي متميز….ولذلك اعتبرته اسرائيل العدو الأول لها مع انه ليس من دول المواجهة. وقد اعترف الاسرائيليون من سياسيين وعسكريين وخبراء أمنين بذلك.
بدأ تنفيذ الخطة منذ ذلك الحين وبدأت بحرب الجنوب حتى تم فصله ثم نقلوا الحرب لدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان
وعندما فشلوا في اسقاط النظام السابق عسكريا مع انه حقق نسبة نمو عالية بعد اكتشاف البترول وتصديره حقق نسبة نمو أعلى من امريكا والصين في بعض السنوات وارجعوا إلى تقارير الخبراء الاقتصاديين ….أقول عندما فشلوا في اسقاط النظام عسكريا عملوا على اسقاط من الداخل فشوهوا صورة النظام (انا لا ادافع عن النظام فقد ارتكب أخطاء جسيمة وقاتلة ولكن أعداء السودان من صهاينة وماسونية عالمية واقليمية ومحلية كانوا يريدون من اسقاطه خلق الفوضى ومن ثم الوصول لاهدافهم ) فصنعوا ما يسمى بالثورة الشعبية
الشباب كان لا يعرف أهداف هذه الثورة لكنهم اوعزوا لهم أن نظام الانقاذ نظام فاسد وشوهوا صورة النظام وخدعوهم بأن النظام يتاجر بالدين واقنعوهم بأن الدين لا دخل له بالسياسة وهم في الحقيقة يعملون لضرب الدين في المقام الأول وضرب وتفتيت السودان ثانيا فسقط النظام وقامت هذه الثورة وكان قادتها الذين صنعوها من الصهيونية العالمية ودول الترويكا ومخابرات اقليمية لدول لها مصلحة في تقسيم السودان والماسونية العالمية والماسونية السودانية
فاتوا بحكومة تنفذ اجندتهم حرفيا
فدمروا الاقتصاد والمشاريع الزراعية واحيلكم إلى ما كتبه د.يعقوب عبد الماجد تحت عنوان (مافيا الزراعة في السودان )
فهو مهم جدا ويوضح بجلاء ما تقوم به الماسونية في تدمير الاقتصاد لينفذوا من خلاله إلى بقية الخطة
وتزامنا مع تدمير الاقتصاد عمدوا إلى تدمير وانهيار الاخلاق..وكلكم ترون المنظمات الانحلالية المتحللة من دين وقيم واخلاق واعراف المجتمع السوداني مثل(لا لقهر النساء ) والمثليين والسحاقيات والشواذ الذين انشاوا لهم وزارة وافسدوا الشباب بالمسكرات والمخدرات وشرعوا قوانين مصادمة للدين واعراف وتقاليد المجتمع وصادقوا على سيداو من غير تحفظ …ثم اتفق رئيس حكومتهم مع السفير البريطاني لاستدعاء بعثة اممية لاستعمار السودان وقد كان وهي الآن اكبر خازوق
فالوضع في غاية الخطورة وقد انزلق السودان لهاوية سحيقة ولا يمكن انتشاله منها إلا بوقوف كل السودانيين صفا واحدا لتوحيد كلمتهم وانقاذ بلادهم من هذه الحفرة
والمخرج الذي امامنا هو النداء الذي وجهه الشيخ الطيب الجد(نداء أهل السودان للتوافق الوطني )….وهو نداء موجه لجميع السودانيين إلا من ابى