تسلم البطن الجابتك
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
حين أشعل البؤساء الحرب في البلاد وهربوا كانت معظم حركات الكفاح المسلح التي وقعت علي إتفاق جوبا مابين الجنة والنار ! ، (كراع برا وكراع جوا) ! ، إتخذوا منحي الحياد وظلوا في وضعية الحكم المراقب للمباراة يمسكون بتقنية الvar إلا هذا الأبنوسي الشاب الذي تفجر حينها وطنية و أنبري من أول لحظة ووقف مع الوطن و أعلنها داوية أنه مع القوات المسلحة قلبا وقالبا وأنه سوف يقاتل معها جنبا إلى جنب لم يظلل زجاجه الوطني وينظر من داخله ولم يتخذ طريقة (المتاوقة) فوق حائط الميدان القتالي بل دخل فيه فارسا ، عرفنا ليله وخيله وبيداه ورمحه وصوته وقلمه ، إنه مصطفي تمبور الذي يجب أن نقف له إحتراما وتقديرا وشكرا
حقيقة كنت لا اعرفه إلا من خلال الميديا وتصريحاته القوية التي يطلقها كل حين ، لكن ذات مرة همس إلي احد أصدقائي أن هذا الرجل هو تمبور وبدون ما أشعر وقفت وصحت له: يا قائد فنظر إلي بعد أن كان ماشيا وجاء الي مكانتي مبتسما وصافحني حينها أحسست أنني أصافح رجلا تشبع بالوطنية الحقة ورجل صاحب موقف عظيم سوف يسطره التاريخ له في صفحاته بمداد من ذهب ونطق فاهي وقلت له: لك التحية ياوطني وتسلم أيها الفارس المغوار
الموقف الذي سجله القائد تمبور هو موقف بطولي يجب أن نحترمه ، عند زيارة الرئيس إلى القضارف خاطب قواته التي كانت هناك وتتاهب للإستعداد للقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في ملحمة الحصاد التي مقصدها الجزيرة وقال في حقه كلمات صادقات لغة جسده تدل علي الشكر وفيها الثناء وفيها الرضا التام عن موقفه البطولي
الموقف البطولي الذي إتخذه القائد تمبور ترك أثرا قويا طيبا في نفوس الشعب السوداني وأرسل رسالة قوية هي أن كل دارفور هي السودان و أن أي شبر يستباح في هذه البلاد هي مسؤلية وطنية يجب التصدي لها ، موقفه هذا بالتاكيد سوف يحسده ويقدح فيه اراذل القوم الذين جبلوا علي العمالة وصاروا يتسعكون في عواصم الدول المختلفة تسكع الذليل الذي لا هدف له ولا غاية إلا خراب هذه البلاد نظير دريهات يملأن جيوبهم ، وبالتأكيد سوف يكليون إليه كل قبيح لكنه لا ولن يهتم بهذه الترهات التي سوف لاتثني له عزيمة ولا تلين له قناة وهو ماضي حتي النصر عليهم وعلي مغولهم
إني من منصتي أنظر… حيث أري أن هذه الحرب (فرزت الكيمان) وأظهرت المعادن الأصيلة للوطنيين الرجال الخلص وتمايزت فيها الصفوف واظهرت ماينفع الناس وتلاشي الزبد جفاءا ، إذن تمبور هو واحد من هذه المعادن النادرة التي تلألأت لمعانا وبريقا وطنيا ظهر في سماء الوطنية ،ياخي : لك التحية والتجلة وتسلم البطن الجابتك.