مقالات

تغيير موازين القوى العالمية

المسار نيوز تغيير موازين القوى العالمية


نجاة الحاج تكتب :

  • الحرب الروسية الأوكرانية والتي تجاوزت العام رغم أن المخطط له من موسكو حرب خاطفة لتحقيق أهداف معينة لكن تطاول زمانها وتجاوز التأثير فيها الحيز المكاني من الاراضي الأوكرانية إلى كل دول الغرب وأوروبا.
  • وأفرزت هذه الحرب بين الدولتين صراعاً دولياً كبيراً النتيجة أنها أصبحت حرباً بين روسيا وحلف الناتو وروسيا والغرب وأمريكا وأوروبا وتمظهر ذلك في العقوبات المتبادلة وفي التهديد والتلويح بتوسيع نطاق الحرب لتصبح حرباً مدمرة وأكثر شمولاً.
  • في الواقع روسيا تحقق انتصارات على الأرض وتتقدم داخل الأراضي الأوكرانية والغرب الذي حرض وشجع واقف يتفرج على الذي يدور ورغم استبسال الأوكرانيين في الدفاع عن بلادهم ولكن الغلبة العسكرية لموسكو بكل تأكيد من خلال التطور في السلاح والخبرات العسكرية والتفوق النووي والإقتصادي وغيرها.
  • الدول الغربية دعمت كييف بالأسلحة و الدبابات والصواريخ المتطورة ولكن ذلك لم يحدث فرقاً في أرض المعركة ويرى كثير من الأوكرانيين انهم خدعوا من الناتو وكانوا يظنون انه سيتدخل عسكرياً.
  • تتفرج دول حلف الناتو وحليفتها كييف تحت القصف والدمار ولن يفعلوا أكثر من تقديم بعض الأسلحة ذلك لأن الحرب المباشرة مع الدب الروسي ليست نزهة وستجلب الكثير من المخاطر وسيما أن بوتين لوح مرات عديدة بإستخدام السلاح النووي ومضى أبعد من ذلك بتعليق التزام روسيا بمعاهدة حظر الأسلحة النووية.
  • العقوبات التي فرضت على روسيا من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا ليست بذات جدوى وواضح أن موسكو وضعت حساباً لكل خطوة، بل أن ارتدادات العقوبات على الدول الأوروبية أكبر لفقدانها الطاقة الروسية وارتفاع الأسعار والتضخم وانعكس ذلك في الإحتجاجات والغلاء والإضراب في عدد من الدول الأوروبية بينما روسيا متماسكة وتعتمد على منتجاتها المحلية وتصدر لبعض الدول الصديقة.
  • الحرب كذلك أعطت مؤشرات على تغيير موازين القوى العالمية وأن هيمنة القطب الواحد في طريقها للتلاشي أو بالفعل بدأت تنتهي وصعد المارد السوفيتي من جديد كتفاً بكتف مع أمريكا وليس ذلك فحسب بل يتفوق عليها بنقاط عديدة بتقدمه في الحرب الأوكرانية حتى يحقق أهدافه وصناعة تحالفات كبيرة مع الدول الافريقية مهدداً نفوذ واشنطن والدول الغربية خصوصاً فرنسا وبريطانيا حيث الوجود الإستعماري القديم لهذه الدول وتم ابعاد الوجود الفرنسي عن عدد من البلدان الأفريقية لتبقي هذه كلها مؤشرات واضحة على تغيير موازين و معادلات القوى في العالم ومتوقع أن يكون هنالك تغيير اكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى