تمخض الجبل فولد فأراً
من قال أن عبدالله آدم المعروف بحمدوك لم يقدم خطابه الموعود يوم الجمعة ليلة السبت ؟!
بل قدم واحد من أوضح وأشّف خطاباته.
أصل المثل أعلاه أن قوم من الرحل نصبوا خيمهم عند سفح جبل، فبعد قليل ارتج الجبل وثار وأهتز باطنه، فهربوا في كل وجه رعباً وفزعاً، ثم جلسوا بعيداً يرقبوا ما يحدث.
من خلال أحد الشقوق في الجبل خرج فأر صغير !
ثم هدأ الجبل وسكن، فقال أكبرهم :
تمخض الجبل فولد فأراً !!!
هذا هو حمدوك ،،
وهذه أحواله ،،
قال س وف يقدم خطاباً هاماً، وما أكثر السينات في كلامه، سننتصر، سنعبر، وكل الكلام الممجوج الثقيل وكل أحرف التسويف وأخواتها، التي تدخل على الفاعل فتوقف حاله، وتلحق بالفعل فتجمده.
انتظر الشعب يوم الجمعة، وطال انتظاره ليلة السبت.
ثم قدم حمدوك خطابه، على غير ما ظن الناس أنه لم يقدمه !
نفس إخلاف الوعد، وكان إخلاف الوعد فيه سجية، وهل أبلغ من وعده سابقاً بتقديم حكومة كفاءات، ثم لم تكن من كفاءات وإنما محاصصات وعصابات. فهل بعد هذا قسمٌ لذي حِجِر ؟!
ثم الفشل الكبير
و الانهيار في كل مجال.
و التردي
و التردد
وهو بين الفشل والانهيار والتردي والتردد، تتوالى الاخبار.
ينوي أن يقدم استقالته !
يزمع أن يقدم استقالته !
خلال الساعات القادمة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ينوي أن يتراجع عن استقالته.
ويتراجع.
ثم مرة اخرى، ينوي أن يقدم استقالته.
ثم ينوي أن يتراجع عن الاستقالة !!!!!!!!!!!!
هل هكذا تدار الدول ؟
وتساس الشعوب ؟
وهل بلد بحجم ومكانة السودان ،، وشعب في نبل وسمو الشعب السوداني ،، يستحق هذا اللعب وعدم الاحترام وعدم الجدية وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الايفاء بواجبات الوظيفة ؟؟؟!!!
ما الذي يفعله حمدوك وحاضنته بالشعب السوداني الكريم ؟!
لقد قدم حمدوك خطابه للشعب يوم الجمعة ،، للذين ظنوا أنه لم يقدم خطابه.
،،