مقالات

ثم ماذا بعد الجزائر ؟

المسار نيوز ثم ماذا بعد الجزائر ؟

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

مسبطات ومحطبات تنتاب المشهد السياسي في هذه البلاد ، البلاد التي كل مرة يظهر فولكر فيها بشكل جديد ، كل يوم يمر يخرج فيه عفنا يطلقه ولونا قبيحا ، تنكره الاذان صوتا وتسد منه الأنوف رائحة وتفر منه العين بجسمها تنكرا ، أي مصيبة حلت علينا ببقاء هذا الرجل في بلادنا ، لعن الله من أتي به أينما حل وحيثما كان ، مهمة هذا الرجل هو المساعدة في العملية الإنتقالية والترتيب لإنتخابات حرة ، تنصل فولكر عن مهمته بالكامل وصار يتدخل في الصغائر ، صار يتدخل حتي في القانون السوداني وحكمه وقراراته !!

التغريدة القبيحة التي أطلقها بالأمس يشجب فيها إستلام النقابة الشرعية لدارها والتحامل الذي بأن واضحا مع جهة معينة دون الأخرى أصبح ظاهرا لاتنكره العين ، كيف يفعل ذلك؟ وهو يدعي الحياد أين فولكر ولماذا لم يوضح رأيه في المعتقلين السياسين الذين مكثوا في السجون زهاء الأربع سنوات ولم يحاكموا حتي الآن ، أين هو ؟عندما أصدر قرار قضائي برجوع النقابات الشرعية ؟ أين هو ؟ عندما قال من قبل عندما سئل لماذا لا تتفاوض مع المؤتمر الوطني قال : هذا الجسم تم حله بقانون سوداني وأنا أحترم القانون السوداني ، هل القانون عندك مجزء؟ فيه إحترام لبعضه وعدم إحترام لآخر ، فولكر هذا… إن لم يطرد شر طردة لايستقيم الحال أبدا في هذه البلاد و أقولها بكل صدق ، أين الأموال والمساعدات التي قدمت لمنكوبي المناقل؟ وأفصح عنها فولكر ؟ ذات مرة لم نراها ولم نلمسها واقعا ، هذا الرجل يتصرف في أموال الأمم المتحدة ليس لتعمير البلاد ولكن لخرابها

أعتقد أن فولكر وبعد الحشود الكبيرة التي خرجت ضده والمطالبة بطرده أرعبته واخافته وخاصة سماعه مرة ثانية أن هنالك حشودا أخري ترتب سوف تكون كبيرة تخرج في يوم السبت القادم أمام مكتبه بعد أن هرب إلي جهة غير معلومة في السابقة ، الآن فولكر أصبح يشبه القط عند تدخل عليه وتقفل الغرفة عليه وتريد أن تقتله فالقط في هذه الحالة يقفز في وجهك مباشرة ، يبدو أن منهج القط بدأ يستخدمه هذا اللعين الآن !!

بعد وصول رئيس المجلس الانتقالي من الجزائر اعتقد أن اول خطوة ياخذها هو لابد من طرد هذا الفاجر أو توقيفه عند حده ، إن لم يتخذ البرهان هذه الخطوة لن يهدا له بال ولايستطيع أن يكون حكومته الذي يريدها هو ولايريدها فولكر ، فولكر يريد إعادة نسخة ضبط قديمة لتكون هي نسخة محدثة لحكم ما تبقي من عمر الحكومة الإنتقالية ، فليعرف البرهان أن السواد الأعظم من الشعب السوداني لايريد أن يتدخل الغريب في أمر حكمه وليعلم البرهان جيدا أن الغالبية تكره هذا اللعين وتنتظر طرده بأسرع مايمكن ، تعيين فولكر ليس هو قرآن كريم منزل بل خطأ اتخذه حاكم خطأ في الزمان الخطأ !

علي البرهان أن يضبط حركة السفراء الذين تخطوا النظم الدبلوماسية التي تحدد مهام السفراء وذهبوا إلي أبعد من ذلك يقابلون هذا ويغضون الطرف عن هذا ويدعمون هذا ، السفراء الذين إن نظرنا إلي دورهم في التنمية والمشاريع في هذه البلاد نجده صفرا بل لايلتفتون إلي هذا الأمر تماما ، حركة السفراء الكثيرة ورفع (الكلفة) سوف يضر بهذه البلاد ولا يخلق حكما مستقرا ولا يحقق مايصبو إليه الشعب السوداني في الإنتقال إلي ديمقراطية يصبو إليها

يجب أن لا نستمر في برنامج النفخ في( القربة المقدودة ) كفانا نفخا فيها مدة أربع سنين ، أماكن الخلل معروفة بل ظاهرة لابد من معالجتها وحسمها أولها التدخل الأجنبي السافر في شأن هذه البلاد وآخرها التدهور المريع في كافة المناحي وما بين الأول والأخير اسباب يجب أن تعرف وتفهم جيدا ويجري لها الكي المعالج وأقول ماتسمعون فهل من مجيب ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى