مقالات

حديث خالد سلك (في السلك ) وله (قدة سلك )

المسار نيوز حديث خالد سلك (في السلك ) وله (قدة سلك )

الهندي الريح يكتب


هل يمثل الحديث الذي ادلي به الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني الأستاذ خالد سلك والذي أكد من خلاله علي حتمية التفاوض مع المكون العسكري وأن لا سبيل لحل المشكل السوداني إلا عبر آلية التفاوض – هل يمثل هذا الحديث نكوص و تراجع من قبل قحت _ التي يعد الاستاذ خالد من صقورها_ عن اللاءات الثلاثة التي تحرم التفاوض مع الانقلابيين كما يقولون ؟ أم أن هذا الحديث رجوع لصوت العقل والحكمة وبداية للانعتاق من خطاب العنتريات وقرع طبول الحرب لصالح خطاب وطني عقلاني راشد مسؤول ؟
طبعا لم نكتب هذا المقال لننقب في قلب الأستاذ خالد أصادق هو أم مخاتل ؟ أجادي أم مراوغ ؟ رغم أنني ارجح صدقيته وإن اختلفت معه في المبررات والحجج التي ساقها لتعضيض رأيه ومن بين هذه المبررات إعتقاده أن الحوار مع المؤسسة العسكرية هو السبيل الوحيد لإصلاح هذه المؤسسة كهدف من اهداف الثورة ، وكما تعلمون ان مبرره هذا اوهن من خيط العنكبوت وانه مبرر أدعي لإستئناف قطيعه وحجة أخلق بإستدعاء خصومه حيث ان المؤسسة العسكرية ترفض هذا الأمر وإن رضت به فبيدها لا بيد عمر . وكذلك اعتقد ان الاخ خالد يعني ما يقول لأنه وبحكم التجربة السابقة يدرك أن المكاسب التي حصلوا عليها بالحوار إبان حوار الوثيقة الدستورية ما كان لهم ان يجدوها في حال إصرارهم علي التعنت ، وما أشبه الليلة بالبارحه وما اشبه الغادية بالرائحه والحال الآن أسوأ مما كان عليه من قبل وزاد ضغثا علي إباله وتغير الحال فقد كانوا في الأولي في بحبوحة الثورة ووهج التغيير والشوارع مليئة بالثوار تسيل بهم الطرقات يسروا الناظريين وترتعد منهم الفرائص أما الآن فقد اختلف الأمر كثيرا وقد انحسر المد الثوري بعد أن استفاق الثوار الوطنيين ووجدوا من كانوا معهم في المياديين اصبحوا وزراء يجلسون علي سرر موضونة يمتطون الفواره المطهمة .
نحن نسعد برجوع الإخوة في المؤتمر السوداني إلى سوح تيار المزاج السوداني السياسي المعتدل ويجب أن يتفق أرباب الحوار وناشدوه على مرتكزات معينة منها :
أولا : أن يكون هذا الحوار سودانياً لحماً ودما فكرةً وترتيباً وتسهيلاً وتوسطاً خليٌ من أي تدخلات خارجية قلت أو كثرت .


ثانيا : أن يكون هذا الحوار للجميع شاملا لا يستثني أحد حتى لا يكون منقوصا مبتورا فيناهضه من استبعد عنه بسبب الغبن والاحتقان .


ثالثا : أن يكون الناس سواسية في طاولة الحوار فليس هنالك ميزة بإدعاء مزعوم بتمثيل الشعب فالشعب لا يفوض من يمثله إلا عبر طرق معلومه .
رابعا : يجب أن يكون موضوع الحوار موضوعاً محدداً وهو كيفية تحقيق إنتقال سليم وحر وديمقراطي عبر صناديق الأقتراع وأن تترك كل المواضيع الأخرى للبرلمان المنتخب من قبل الشعب وهو ينوب عنه


أعتقدأن هذه مرتكزات أساسية إن تمسكنا بها فلن نضل أبدا ونكون قد خطونا الخطوة الأولى في التعافي الوطني بعيدا عن الشعارات الكاذبه والمزايدات الزائفه والمكاسب الضيقه .الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة… سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار للخبر والإعلان ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى