خذوا حذركم..
الدكتور /عمر كابو..
بات في حكم المؤكد أن أحزاب اليساريين قد أعدت عدتها لتنفيذ انقلاب عسكري يتزامن مع تسيير مليونية تأييد له؛ تحشد لها كل كوادرها في العاصمة والولايات بالإضافة لاستمالة بعض الشباب (المخروشين والمخدوعين) على أن يكون فجر السادس من إبريل هو (ساعة الصفر) لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي الكبير الذي هو في واقع الأمر ليس الهدف منه استلام السلطة وإن كان ذلك يمثل لهم غاية في نفسه دونها المهج؛ لكن الهدف الأسمى والغاية العظمى خلق الفتنة وبث الفوضى بغية تحويل الخرطوم إلى عاصمة تنضح عبثا وفوضى؛ عاصمة لا تعرف الأمان ولا الاستقرار ولا الطمأنينة حتى يسهل للولايات المتحدة الأمريكية التدخل ثم نشر جيوشها تحت مزاعم حماية المدنيين في السودان على نسق ما تم في كل البلاد التي شهدت حروبًا أهلية،
فالأخبار المتواترة أنه في السادس من إبريل المقبل ستتحرك خلايا عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو (النائمة) لأعمال نهب وهلع في الخرطوم وعواصم الولايات ٠
أحزاب اليساريين يدركون أن القوات النظامية يقظى وتتابع تحركاتهم خطوة بخطوة وبالرغم من ذلك هم سيقدمون على الخطوة معتقدين اعتقادًا جازمًا أن الشارع سينحاز إليهم وسيخرج تعبيرًا عن سخطه على الأحوال المعيشية القاسية وتردي الخدمات ولذلك هم يعملون ليلًا ونهارًا لتعبئة الجماهير وقطاعات الشباب والمرأة…
أعتقد أن قراءاتهم للشارع غير دقيقة ؛فالشعب يدرك أن البلاد تمر بظروف اقتصادية حرجة وأن الحياة أصبحت غير محتملة قسوة وصعوبة وغلاء طاحنًا لكن ذات الشعب فقد الثقة فيهم بعد فشلهم في إدارة شؤونه لفترة تجاوزت الثلاث سنوات منذ ذهاب البشير..فشلوا لضعف كوادرهم المؤهلة من الناحية الفنية والعلمية والخبرة والكفاءة والإدارة؛ وفشلوا لأن الذين قدموهم لقيادة المؤسسات الحكومية ليس لهم وازع خلقي يعصمهم من الفساد فقد نهبوا وسرقوا وأسرفوا في الثراء الفاحش ودعسوا على كل قيم النزاهة والشفافية والعفة والطهارة؛ يكفي أن كل أموال كورونا نهبت ولم يورد منها مليمًا واحدًا لخزانة الحكومة ويكفي أن ملايين الدولارات نهبتها لجنة التمكين الفاسدة ولم تورد منها مليمًا واحدًا لوزارة المالية ما جعلها الآن في قبضة العدالة والتحريات ويكفي أن تقرير المراجع العام والذي صدر قبل يومين أعلن عن جملة مخالفات واختلاسات طالت معظم المؤسسات المدنية في طريقها إلى المحاكم..
وفشلوا طيلة فترة حكمهم في أن يخاطبوا قضايا المواطنين الحقيقية فكان أن شهدت فترتهم إغلاقًا شبه كامل لكافة الجامعات الحكومية وكان ذلك سببًا مباشرًا في أن يهجر الطلاب السودان أو يتركوا الدراسة ويبحثوا عن عمل،
فيما امتنعت معظم المستشفيات الحكومية عن تقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين حتى رأينا مئات المرضى يموتون في سيارات الإسعاف في رحلة البحث عن مستشفى يستقبلهم
الأسعار شهدت ارتفاعًا غير مسبوق جعل معظم الأسر تطوي حنايا ضلوعها على جوع ممض بعد أن عجزت عن إيجاد لقمة تسد بها رمقها و تقيم بها أود صغارها..
لست في حاجة إلى أن أحدث الناس عن الانفلات الأمني الذي أضحى ظاهرة واضحة للعيان و صار الخطف والنهب والسرقة والاستدراج والطعن والقتل في رابعة النهار أمورًا طبيعيّة تهدد حياة الأسر والأفراد..
لأجل ذلك قابل الشعب دعوات التتريس برفض شديد وغضب أشد لأنهم يعلمون علم اليقين أن ذلك لن يقودهم إلا إلى حكم اليساريين الذين كانوا سببًا مباشرًا في تحويل حياتهم إلى جحيم لايطاق ،فكان طبيعيًّا جدًّا أن تشاهد الأطفال الزغب الصغار يتمترسون خلف المتاريس حين غياب الكبار..
ما يهمنا التنبيه للأجهزة الأمنية بأن ترفع من درجة اليقظة والحذر والتعامل مع كل من تسول له نفسه اللعب بمقدرات الشعب بكل حزم..ومن ذلك استدعاء قيادات أحزاب اليساريين وتذكيرهم بأن مخططهم مفضوح وأن ألاعيبهم مكشوفة وأنهم سيدفعون الثمن غاليًا متى ما حلت الفوضى و ضربت بأطنابها..
أما الشعب السوداني جاء الوقت الذي يدرك فيه أن أحزاب اليساريين خونة يعملون لصالح أسيادهم وأولياء نعمتهم من أجل تحويل السودان إلى ساحة صراع وحروب أهلية تمنحهم مبررًا لغزو السودان خطوة أولى توطئة لفرض خطة تقسيم البلاد… لأجل ذلك كل شيء متوقع إن بدأت الفوضى ؛فلايستغربن أحد إذا وجد نفسه يقطن في معسكرات النزوح أو تعرضت أسرته للنهب والاغتصاب والسرقة والقتل٠ فالمخطط كبير وهذه الأحزاب قبضت الثمن و لا يهمها إن جاع الشعب أو ضاع أو مات؛ فقد رأيناه يستخدمون الأطفال في تتريس الشوارع رغم علمهم أن ذاك يمنع المواطنين الوصول إلى مناطق عملهم
أيها الشعب انتبهوا لمخطط اليساريين فإنهم يعملون ضد أمنكم وسلامتكم واستقراركم انتبهوا قبل أن تؤخذوا على حين غرة..