دستور لجنة المحامين لن يطبق في السودان ونحن أحياء
دكتور محمد علي الجزولي
.
أعلنت مجموعات دينية في السودان تنظيم حملة كبرى لمناهضة مسودة الدستور الإنتقالي الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، وهددت بمقاومته بالقوة.
والأسبوع الفائت، أعلنت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين عن مشروع الدستور الانتقالي الذي يحظى بدعم وتأييد من تحالف الحرية والتغيير نص على تشكيل مجلس سيادة مدني ومجلس أعلى للجيش برئاسة رئيس الوزراء، كما أعطى القوى الموقعة عليه سلطات اختيار مؤسسات الحكم الانتقالي.
وقال َ بيان أصدرته هيئة علماء السودان، “إنها بصدد إطلاق حملة لكشف خطورة المسودة لكون أن إسراع الدول الأوربية في الإشادة به يلقي بظلال من الريبة والشك حول بنود ونصوص الدستور وأهدافه”.
يشار الى ان رئيس بعثة الامم المتحدة لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس قال خلال تقرير لمجلس الامن هذا الاسبوع ان مشروع الدستور يجمع طيفا واسعا من القوى المدنية حول رؤية واحدة.
وأعلنت الهيئة رفضها لمسودة الدستور وإتهمت القائمين على إعدادها بإسقاط خصائص المجتمع السوداني المسلم في مجال الأخلاق والأسرة والمعاملات وترسيخ سياسة الإقصاء وبث لغة وخطاب الكراهية.
بدوره، قال القيادي في التيار الإسلامي العريض محمد علي الجزولي في لقاء بثته قناة طيبة الفضائية إن مسودة الدستور عبارة عن مشروع علماني عنصري متطرف يمثل وجهة نظر قوى إعلان الحرية والتغيير ولا يعبّر عن توجهات غالبية أهل السودان.
وأوضح بأن ميدان معركة الدستور مفتوح وهو عبارة عن صراع بين معسكرين وتدافع بين مشروعين “أصيل ودخيل” وتساءل الجزولي : أين سيتم تنفيذ هذا الدستور؟ وأجاب قائلاً: “لن يتم في أرض السودان طالما نحن أحياء.
وأكد أنهم كتيارات إسلامية سيواجهونه بقوة سواء جاء عن طريق المظاهرات أو على ظهر دبابات سواء كان أيّده نائب رئيس مجلس السيادة “حميدتي” أو الجيش، وأوضح بإن مقاومة هذا الدستور عبادة يتقربون بها إلى الله وأن إستئصاله يمثل واجب المرحلة…