دعوات الشيوعي لموكب ٣ يونيو محاولة لتلويث شعارات الثورة
محلل سياسي
دعا الحزب الشيوعي الجماهير للمشاركة في موكب الثالث من يونيو عبر بيان اعتبره خبراء ومحللون سياسيون انه يحمل تناقضا واضحا لمواقف الحزب الذي تمايز مع شعارات الثورة بعد أن أختار الحزب العجوز السير في خط يخالف مسار الثورة بتحالفه مع عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد نور إتلاف مسلح يجهض شعارات السلمية التي ترفعها ثورة ديسمبر،
ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا أن دعوات الحزب الشيوعي لموكب الثالث من يونيو يعبر عن حالة من الانفصام السياسي والاستغفال من واقع أن الحزب الشيوعي يعتبر المسؤول الأول من إجهاض الفترة الانتقالية وبالتالي يصبح غير أمينا في الحديث عن حماية شعارات الثورة، وإن من أهم شعارات الثورة كان تحقيق السلام كمرتكز اساسي من مرتكزات رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي الا ان الشيوعي ظل يناهض كل مجهودات السلام وعرقلة كل المساعي التوافقية مع شركاء الكفاح المسلح ورغم ذلك تمكنت الحكومة الانتقالية من إقرار اتفاقية جوبا للسلام كواحدة من الإنجازات التي تحسب لها بإقرار الأمن والاستقرار في دارفور
ويمضي ضوينا قائلا إن انحسار المواكب في الفترة الأخيرة وقلة عدد الضحايا جعلت بعض القوى السياسية المنحرفة تعيد ذات السيناريوهات السابقة باستهداف الثوار من داخل المواكب بدم بارد وهذا الأمر تجسد في موكب أمدرمان الأخير وارتفاع عدد الإصابات لجذب التعاطف وإعادة الأضواء والزخم الإعلامي، ولكن من الواضح أن الشارع بات يستشعر خطورة استغلاله من فئة معزولة من أجل تمرير مصالحها السياسية، ومن المهم متابعة الانحسار في الشوارع الرئيسية وبات محصورا في بعض الأزقة والشوارع الجانبية والدفع بعناصر من المخربين لإحداث أعمال الفوضى وإغلاق الشوارع ونهب المارة واعتبر ضوينا أن دعوات الشيوعي لتصدر المشهد بمثابة تلويث لشعارات الثورة ومحاولة لإنتاج الأزمة.