ذوالنورين نصر الدين المحامي يكتب: ماذا تريد قحت
عجيب أمر قحت لا تدري في قرارة نفسها انها (ماذا تريد) والي (ماذا تسعى) وكل ذلك يدلل على فقدانها للرؤية الوطنية والمشروع الوطني ويدل على سوء النيه المبطنه
ترك لهم البرهان (الجمل بماحمل) في الحكم ونأي بالجيش بعيدا إلى حيث الثكنات وحقق لهم كافة مطالبهم وندآءتهم وإبتعد عن أي عمل سياسي أو المشاركة في أي حكم مدني وألقى الكره في ملعب كافة القوى السياسية مجتمعه
ولكن قحت والتي تسمي نفسها (بالمجلس المركزي) تتخيل أن هناك عدو إفتراضي تصوب عليه سهامها ولاتجده ولم يروق لها ذلك وتتصارع أحيانا مع الهواء ولاتجد محسوسا ماديا لكي تنفث سمومها عليه
نفذ البرهان كل مطالب (قحت) ومطالب (فولكر) ربان الفتنه والشقاق في البلاد بأن الجيش توجه إلى الثكنات وماعاد له (لاناقة ولاجمل) في أمر السياسية ومازالت (قحت) تدعو إلى التظاهرات والعصيان ضد من لا ندري؟؟ ومن تقصد لاندري؟؟
بينما تسعى (قحت) وفي جنح الظلام التوسل للسفارات والسفراء والمنظمات الإقليمية والدولية لإسترجاع الجيش للحكم وقد انتجوا خطاب الكراهية والاقصاء ودمروا سلمية الشباب باللآت التي لاتتسق مع التوافق والحلم الوطني لأن مشروعهم قد قضى نحبه بعد خطاب النأي الكلي للبرهان عن المشهد السياسى وماعاد لهم الحياة مستساغه وكسدت تجارتهم السياسية بإبتعاد الجيش إلى ثكناتهم ولم يتوقعوا ذلك القرار من قبل الجيش وقد حطم البرهان بذلك كل آمالهم في العماله والاسترزاق وقطع مصالحهم الذاتية والحزبية من عملائهم ومن خلال العداء للجيش والقوات النظامية وفقدوا كل أدوات المنطق لتعبئة الشارع بشعارات العداء (للعدوا الافتراضي) وظلوا يرددون أن هذا انقلاب من نوع جديد وهذا هروب من المسئولية وهذا انقلاب تكتيكي مستبقين بذلك النيات والمقاصد ليتاجروا أيضا في تحليل (القصد) والحق الإلهي وعلم الغيب ليتجاوزون الواقع الماثل وذلك لعدم قدرتهم على الفعل السياسي والتوافق فيمابينهم
فأقصي حلم قحت هو تسليمهم السلطه دون تفويض ودون إنتخابات إلى مالانهايه وإقصاء كافة القوى السياسية من المشهد السياسي وتسليمهم مفاتيح السلطة وحماية الجيش لهم ليواصلوا في إستنزاف البلاد وليعوثوا فسادا وإفسادا ويؤسسوا لمملكة (قحت) السودانية الأبديه ليمرروا أجندة اسيادهم وتتحول البلاد إلى مقاطعة مستعمره لبعض الدول طمعا في موقع السودان الاستراتيجي من حيث الجغرافيا والموارد والموانئ والمناخ والأرض…… الخ
رسالتنا لكافة القوى السياسية والحراك الشعبي والثوري الآن انتهى عهد معارضة الشوارع وعهد الخراب والدمار وتكسير الطرق والإنارة والتعدي على ممتلكات الشعب وجاء عهد المراجعة والبناء والتنمية والنهضة والعمران والزراعة والصناعة والإنتاج والتصدير
الإن على الشباب الثائر أن يكونو قيادة راشدة ويتحملوا المسئوليه الوطنية وأن لايكونو مجرد أدوات ومحركات لأحزاب تسعى لدمار الوطن وتسليمه لقمه سائقه للمستعمر
الآن الفرصه مواتيه بأن تؤسسوا لرؤية وطنية جامعه وأن تحفظوا لهذا الوطن تاريخه ونضاله وشجاعته وبسالته وقراره فالوطن أصبح مستباحا بالعملاء والأرزقية والتدخل في السيادة الوطنية ومرتع لمخابرات كافة الدول من حولنا كل يريد أن يلتهم من خيراتنا
فالمرحلة الآن مرحلة إعادة الوعي وصحوة الضمير وخلق جو من الحوار الوطني المفضي إلى إعادة هيبة الوطن فأدعو إلى الحوار (السوداني سوداني) دون رعاية أو تدخلات خارجية فأنتم على قدر المسؤولية الوطنية والا أصبحنا في عداد المشردين واللاجئين حفظ الله الوطن .