ربان ماهر يقود السفينة ويبحر بها ساعة العواصف الهوجاء فقد كان نجمة صوي ودليل في عتمة الدجي
وكما عرفته الأدغال والوهاد منحدرات ووديان وتلال وجبال وأماكن تشهد له ورفقاء سلاح شهود إنه قائد الجيش البرهان فكلما دخلت البلاد مضيق واستحكمت حلقاتها تجده ورفقاء دربه يبحثون عن طوق النجاة ويقدمون أرواحهم غربانا ويعملون ليل نهار لتستوي علي الجودي وهم في دعوة مستمرة لجمع الصف وتوحيد الرؤى والتوافق علي الحد الأدنى الذي ينجو بالبلاد من مواقع الردي ويحفظها من الشرور والأشرار الذي يتربصون بها ليلا نهار ولو لا قواتنا المسلحة التي قلبها علي الوطن تراقب حدوده بعين ساهرة ويد علي الزناد لأصبحنا ذات صباح في وادي ويل وشوارع تفيض جثثها والكل هروب يقول نفسي نفسي فليت الذين يريدون بالقوات المسلحة شرا ويحيكون الدسائس في جنح الدجي وفي الغرف المظلمة ويتمنون أن يتفكك السودان ويتبعثر ويعملون لذلك بكل جهدهم ولكن سوف يتعبون فإن السودان محروس بجيشه وشعبه فقد يطول انتظارهم وسيخيب فألهم ، أفلم ينظروا الي دول بالقرب منهم كيف صار حالها وتشتت أهلها وتفرقوا بالأمصار وعجت بهم معسكرات اللجوء التي جاس فيها البؤس وألم بها الفقر ولبست لباس الجوع وكساها المرض وكل أمانيهم أن يرجعوا الي ديارهم التي أصبحت أطلالا ولا يستطيعون وقوفا عليها أو يمشون بالقرب منها فقد حالت الحرب بينهم وبين مراتع الصبا حيث الأهل والأحباب والأصدقاء ومواطن الدفء ، ونقول للذين أخذوا الثمن والذين يريدون أن يبعوا الوطن أف لكم ولما تفعلون فالوطن له سدنته وله حراسه فالقوات المسلحة هم جنود الوطن فلن ولم يتركوا مجالا للذين يريدون تفتيت وحدة الوطن وهاهو قائد الجيش يتلمس لوطنه النجاة ويعمل ليله ونهاره باحثا عن التوافق متواصل مع الأشقاء متطلع لدعمهم من أجل وطن آمن وهاهو في القمة العربية الصينية حاملا هموم شعبه فقد التقي بالزعماء لشرح مسألة السودان والتقي بالزعيم الصيني باحثا المصالح المشتركة ساعيا لإعادة وضع السودان بين الأمم متمنيا منهم الوقوف بجانب السودان وشعبه حتي يتخطى هذه المرحلة وعلي القوي السياسية أن تنظر في أمرها وتوحد كلمتها وتقف مع جيشها في تناغم وأن يكون الوطن ورفعته وإعلاء شأنه هو أكبر همهم وأن تكون الثقة متوفر بين القوي السياسية والقوات المسلحة وأن يقف مدنيين وعسكريين سدا منيعا ضد كل متربص فالوطن للجميع والقوات المسلحة هي للشعب وللوطن درعا واقيا فلنكن جميعا حماة للوطن من العواصف والأنواء وأن نكون له قمرا في الليلة الظلماء .
شندقاوي
