مقالات

رساله عاجلة الى البرهان !

المسار نيوز رساله عاجلة الى البرهان !


كتبها : م. محمد نور السموأل
—————
الى الأخ في الله ثم الوطن السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الأنتقالي عبد الفتاح البرهان

أخى أكتب لك هذه الكلمات ثم أضعها فى سفينة نوح قبل أن يفور التنور ، ثم أبثها لتصلك أخبارها عبر الشبكات السبيرانية فتكون تحت نظرك تقرأها وتتمعن في كلماتها وتأخذها في محمل الجد ففيها من كمال النصح والوصايا ما يحتاجه أي قائد مسلم اتاه الله الحكم لبلد من البلاد فخذها وإن شئت أتركها لكن لا تكن من الغافلين .

اخى لقد أتاك الله حكم بلاد أحاطت بها المخاطر من كل إتجاه فى الداخل والخارج ، فهاهي بلادنا ومنذ سقوط حكومتها السابقة لم تُشفى أو تتعافى وظلت طريحة النزاع والصراع ، لم تستيقظ من غيبوبة الفساد والمحسوبية ، ولم تخفف معاناتها الاتفاقيات والمواثيق الدستورية ، تلك الاتفاقيات التى لم تراعي ولا جزءً صغيراً من العدالة الاجتماعية بل تسببت في زيادة الخلافات والانشقاقات حتى وصل بنا الحال الى تدخل أممى واسع يريد أن يقرر ماذا يكون وماذا لا يكون .

أخى لقد أرانى الله لك رؤيا في المنام أحسبها والله أعلم رؤيا خير وصلاح ، رأيتك تتحول الى أسد بجناحين جناح أبيض وأخر أخضر حين تضرب الأرض بجناحك الأبيض يصطف الناس اصطفافهم للصلاة وحين تضرب الأرض بجناحك الأخضر ينبت الزرع في الصحراء ، وهذه الرؤيا تفسيرها واضح وهو أن الله سيُمكن لك في أرض السودان فجناحك الأبيض هم أهل التيار السوداني المحافظ ، هم أهل الدين وشيوخ الجماعات والطرق ورجالات الإدارات الأهلية هم الأنصار الذين طردوا المستعمر ونكلوا به تنكيلاً ، هم الوطنيين الذين ينتظرون إشارتك من أجل تحقيق التوافق و الاستقرار الأجتماعي ، أما الاخضر فهم جنودك من أبناء القوات الشعب المسلحة أصحاب العقيدة القتالية العالية ورجال الاحراش الذين هدموا أوكار الجبال والغابات ، هم الذين شهدت لهم ساحات الفداء بالصدق والايمان وحب الوطن والانتماء .

أخي البرهان لقد آن الأوان للضرب من يد بحديد فلقد منحك الله حكماً جعلك به راعياً مسؤلاً عن كل بطن جاعت ، وعن كل نفس قُتلت ، وعن كل ممتلكات سُرقت وعن كل مواطن نام في بيته أو في العراء وهو غير آمن ، فكل ذلك أنت مسؤول عنه أمام الله ولا عذر لك اذا لم تستخدم ما منحك الله من قدره على تحقيق العدل والأمن والاستقرار .

أخى البرهان انت الأن الحاكم الفعلى لهذه البلاد والقائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة ، عليك الأن أن تجتز قواعد الفساد ، وأعلم أن كل حزب فاسد حتي يثبت عكس ذلك ، وكل حركة مسلحة لا تجنح للسلم فهي عدو متربص ينتظر الفرصة التي تنهار فيها قيادة الدولة حتى تنقض علي البلاد والعباد وتُظهر في الأرض الفساد .

أخي البرهان لقد أخذت الأحزاب السودانية فرصتها الكافية فهي لم تستطع حتى اللحظة ان تنتقل من مربع الصراع الى مربع الوفاق ، فكل حزب بما لديه من الفرحين ، وأعلم أخي أن الحاضر ليس كالماضي و الأحزاب لم تورث السودانيين سوى الدمار والخراب على مر التاريخ.

أخي البرهان عليك الآن أن تختار رجال مخلصين يقفون حولك ، ويشدون من عضدك ، ويساعدونك علي تخطى هذه الأزمات رجال هم أكثر وطنية ويخافون الله في عباده ، رجال لا يقعون في درك الفساد أو السرقة ولا تغيرهم السلطة ، ولا يرضون الظلم علي الناس ، رجال تُشكل بهم حكومتك الانتقالية يهتمون فقط بمعاش المواطن ، رجال لا ينتمون الا لهذا الوطن ، لا تتحكم فيهم حركات أو أحزاب او محاور اقليمية أو أجهزة مخابراتية.

أخى البرهان لقد مهد الله لك حتى مَكنك لتكون في هذا المكان وهذا الزمان رئيساً وقائداً وحتى تتحمل هذه المسؤلية التي تفرض عليك خلع عباءة الارتهان والاستسلام ، عليك الآن أن تجاهد وتنصر بلادك وشعبك وأن تحرر ساحتنا من التدخلات الخارجية التى لا تريد لنا استقراراً أو حياة ، فالكل ينظر للسودان كموارد ولا ينظر له كشعب أصيل يريد الحياة .

أخى البرهان لا يهمك ما يقوله المجتمع الدولى ولا تهمك تلك البعثات الدبلوماسية ولا تهمك تلك الاحزاب النرجسية الذابله المتهالكه فأنت سوداني وهذه هي بلادك قد جعلها الله تحت حكمك فأفعل ما يأمرك به الله ورسوله أعلن حكومتك الآن وخذ من شريعة ربك مايعينك علي الحكم ثم أعلنها حكماً إسلاميا خالصاً لوجهه الكريم ، ولا تخف في الله لومة لائم فأن الله ينصر من عباده المخلصين .

محمد نور السموأل
رئيس تيار الشباب المستقلين
09-08-2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى