روشته للعيد
✍🏻 ياسر الفادني
⭕
رمضان قد ولي شهر الرحمة والبركة وشهر العبادة والذكر والقيام ، الشهر الذي كبلت فيه الشياطين إلا شياطين السودان في دارفور ، لم يكن شهر رمضان في غرب دارفور للذكر والعبادة فحسب بل كان شهرا حدث فيه القتل والحرق والتشريد ، بدلا من أن تكثر فيه صلوات التروايح والقيام كثرت فيه صلوات الجنائز ، وبدلا من أن يذهب الظمأ وتبتل العروق ويثبت الأجر ذهب الأمن وابتلت الأرض من دماء أبرياء وغضب الله علي قوم ظالمين
أذا جاء العيد. يجب الا يمر هذا العيد كمناسبة فقط وتنتهي ، يجب علي حكامنا أن يقفوا مع أنفسهم وقفة صدق وتجلي ، هل هم جديرون بهذا المناصب ؟ ، هل قدموا جديد أداء في عملهم؟ ، هل حملوا الأمانة بتجرد وهل يعلمون أنها حسرة عند الله وندامة؟ إن لم يخافوا الله فيها ، هل هم يخافون علي مناصبهم وهل هم متشبثون بالكراسي حبا في السلطة أم يخافون إن فارقوا المناصب تحدث لهم كريهة بسبب ماض أسود ارتكبوه أو شاركوا فيه إن كان كذلك حتما لا ينجحون ويقضون طول عمرهم حكما خائفين يترقبون وربما يزدادون غطرسة وتجبرا ودكتاتورية ليحافظون علي مناصبهم
إذا جاء العيد. يجب علي السياسين في هذه البلاد أن يكونوا علي قدر المسؤلية ، علبهم النظر إلى مصلحة الوطن وليس المصلحة الشخصية ولا مصلحة احزابهم ، عليهم في هذا العيد أن ينبذوا الخلافات ويدعوها جانبا ، خطابتهم لا تكون كلها مهاترات ، يجب عليهم فتح صدورهم وقلوبهم للرأي الآخر وعدم التقليل والاستهجان به ، وأن يتوخوا قيادة لكل الناس لياتوا من خلفهم ولا يتركوا أحدا يكون قاصيا،يجب عليهم أن لا يتشفوا من الآخرين فما ضيع هذه البلاد إلا التشفي ممن سبق ، كل أمة تحكم تلعن سابفتها في الحكم
اذا جاء العيد يجب علي أهلنا في دارفور التعقل ووضع حد للفوضي و نشر ثقافة حرمة الدم وقتل النفس يغير حق ونشر وبسط سماحة شريعتتا الغراء و توطين السلم المجتمعي الذي وطنه من قبلنا علي اسلوب امثل رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ، علي الكل التعايش بسلام ونبذ القبلية والجهوية والعنصرية البغيضة
اذا جاء العيد.يجب علي الحركات المسلحة أن تحيط احاطة كاملة بمنسوبيها ولا تدعهم يتفلتون ، عليهم الإحكام بصورة قوية عليهم تنفيذ دورات تربوية ودعوية لهم بصورة دورية ، علي قادة الحركات المسلحة أن لا يجرون وراء مكاسب سياسية وسلطة ولا مكاسب عسكرية عليهم أن تكون قضيتهم الأولي هي السلام وقضيتهم أمن المواطن ، علي القيادات ضبط السلاح
اذا جاء العيد كلنا ….علينا أن نعفوا عمن ظلم ، ونتسامح ونصل ارحامنا ونترك.الحقد والغل والكراهية وتكون لنا هادية في أيامنا المقبلة وليس العيد.فحسب ، فكلنا لآدم وآدم من تراب ولا ينفعك إلا عملك الصالح يوم القيامة لا يضرك الا مافعلته سوءا في دنياك .