زلزال الفشل
د. أحمد عيسى محمود
سبق وأن طالبنا اليسار بأن يجنحوا للسلم. لأن الشارع قد وعي درس الكذب تماما. وليس بمقدوره السير خطوة واحدة خلف من بدل حياته رأسا على عقب. ولكن (المكتولة ما بتسمع الصياح). بالأمس عجز رختر عن قياس قوة زلزال الفشل الذي ضرب جميع الجزر القحتاوية المعزولة عن الشعب. وحتى اللحظة لم تخرج قحت من تحت الركام. الصمت والوجوم سيد الموقف. لقد أكفهرت وجوه القادة جراء ما رأت. ولزمت لجنة الأطباء الصمت ولم تبث كذبها المعهود بالميديا بعدد الموتى والجرحى والمفقودين. إضافة إلى حالة الإحباط التي سادت جميع القنوات العالمية المتحفزة لإثارة الفتنة. وأفضل ما في الأمر حالة التوهان التي أصابة معتوهي الميديا. لأن صور الشوارع الخالية أربكت مخطط نشر الفيديوهات القديمة لتغطية الفشل. إنه درس مجاني لمن ألقى السمع وهو شهيد. درس قدمه الشعب لهؤلاء الموتورين عنه (دينا وقيما وأخلاقا). وأجمل ما في الأمر أن بصمتهم المعتادة في تخريب الوطن ظهرت هذه المرة في نخيل شارع المطار. صحيح لم يتبق بالشوارع غير الأشجار. لأن تدمير الأسفلت وقلع الأنترلوك وحفر الحفر ووضع أكياس القمامة بالشارع قد تم تنفيذه في حملة (حنبنيهو) الأولى. عليه رسالتنا للبرهان: (إن كنت تنتظر خير للوطن من هؤلاء “وطاتك أصبحت”). أقبل على بناء الوطن مع المخلصين من هذا الشعب. لقد أضعت ثلاث سنوات وأن تسترضي في أولاد المواخير الأوروبية وعملاء السفارات الغربية. وعليه نؤكد بأن الشارع منذ الأمس يردد مع الفنان عاصم البنا (بالله يا ساعي البريد. كلم قحوتي البليد. بأن تأييدك ما مفيد.. ما مفيد.. ما مفيد). تلك رسالة الشارع. وبذا يمكن القول: (إن زلزال الفشل قد أعطى الضوء الأخضر لقطار الوطن بعدم انتظار الحمقى مرة أخرى). فهذا ما ذكرته مصادر مطلعة لموقع سودان اليوم. (حيث أشارت إلى تشكيل حكومة انتقالية وتفويض الجيش كسلطة مؤسسة ومشرفة على الإنتخابات). واستنباطا من المعطيات نجزم بتبدل جميع أوراق اللعبة الداخلية. وأخيرا نطالب فورا بالعودة لقانون النظام العام ضبطا للشارع. وكذلك هيئة العمليات حسما للفوضى. خلاف ذلك سوف تتوالى الجزم القحتاوية سقوطا على رؤوسنا. لأن من أمن العقاب أساء الأدب. وليعلم الجميع أن البقاء قرن كامل تحت ملك عضوض. خير من ليلة واحدة بلا سلطان.
الخميس ٢٠٢٢/٤/٧