زيارة النائب لروسيا
محمد يوسف العركي
الربط بين تصاعد الموقف بين روسيا واوكرانيا وزيارة حميدتي يجب ينظر اليه بجوانب اخرى وهي ان الترتيب لابد انه قد تم الترتيب له منذ فترة ليست بالقصيرة.
الرسالة هي رسالة من الشق العسكري الى كل من اوروبا وامريكا حيث انه بعد ٢٥ اكتوبر والضغط الممارس على البرهان كان لابد من توجيه رسالة تحمل عدة معان فحميدتي يمثل لاوروبا حارس بوابة طريق عبور الهجرة غير الشرعية وبالتالي الاشارة هنا واضحة في حال لم يحدث تراجع عن المواقف المتشددة.
بالنسبة الولايات المتحدة الأمريكية فالامر يتجه لشأن البحر الاحمر وخاصة ان هناك اتفاقات سابقة منذ عهد البشير بإقامة قاعدة بحرية روسية على البحر الاحمر. خاصة ان امريكا حتى في عهد حمدوك لم تقم بالايفاء المطلوب حسب ما وعدت.
عموما الرسالة الحالية تقول ان السودان يمكن أن يتجه للمعسكر الشرقي في حال لم تقم امريكا والاتحاد الاوروبي بخطوات ملموسة تستصحب ما بعد ٢٥ اكتوبر كأمر واقعي يجب التعاطي معه للامام