أبرز الأخبار
سفير بريطانيا في قندتو: البساطة سيدة اللقاء رغم أهمية الرسائل
بريطانيا برمت بضبابية رؤية الممانعين ومراوحتهم واختارت الواقعية
من أعراف الدبلوماسية البريطانية أنها لا تتصرف وفق الصدفة ، ولا تحل التلقائية عندها محل صرامة المهام ..
- السفير البريطاني جايلز ليفر يحل ضيفاً على البرهان ..
- اللقاء لم يكن بمكتب رئيس مجلس السيادة بالقصر وليس بسكنه الرئاسي بالعاصمة ، بل في مسقط رأسه بمنطقة قندتو ..
- والمناسبة ليست ما هو معلن من حوار السودان مع المجتمع الدولي ، وليست ضمن برامج الرئيس بالقطاع الدبلوماسي الغربي بل بمناسبة عيد الأضحى حيث يقضي الرئيس عطلته بين الأهل .
- واللقاء ليس خلال أيام العمل الراتبة خلال عطلة داخلها عطلة الجمعة .
- وبقراءة ذلك الواقع فثم رسائل واضحة غير مبطنة أرادت بريطانيا ارسالها دون لبس ولا غموض .
- وعلى رأس تلك الرسائل أن بريطانيا تدعم وجود الرجل قائداً للفترة الانتقالية وتدعم خطواته الأخيرة منذ الخامس والعشرين من أكتوبر من العام المنصرم وحتى خطابه الأخير المتعلق بالتفاوض .
- الرسالة الثانية أن بريطانيا تقبل برئيس مجلس السيادة البرهان ضامناً وأميناً لفترة الانتقال إن يكن في راهن الحالة الرمادية ، أو حتى عقب التفاوض ثم الاتفاق وعبر الفترة الانتقالية لحين قيام الانتخابات .
- الرسالة الثالثة أن بريطانيا لم تعد تنتظر كثيراً قوى الحرية والتغيير ، وتعتقد أنهم أضاعوا ما أتيح لهم من فرصٍ ، ولم يعد أمامهم الكثير .
- الرسالة الرابعة أن بريطانيا منفتحة على كل السناريهوات وبالتالي لا تستبعد تطاول الشقاق بين فرقاء قحت أنفسهم ناهيك عن ما بينهم وبين الآخرين ، وهي لا تستبعد إمكانية لجوء البرهان لتشكيل الحكومة الانتقالية والمضي بها قدماً نحو صناديق الانتخابات .
ختاماً فإن بريطانيا لا تتحرك لا بمعزلٍ عن أمريكا أو الترويكا الأوروبية بل ربما أن زيارة السفير لمقر إقامة البرهان وهو يقضي العيد بين العشيرة معلومة الأبعاد بالنسبة للولايات المتحدة والترويكا ومتفق عليها .
أما شأن البرهان فقد أدرك أن وراء الأكمة ما ورائها واكتفى بأن استقبل ضيفه بذات الزي العادي الذي يلتقي به سائر أهل المنطقة من المهنئين بالعيد كإشارة على استقرار الموازين وصرامة الموقف ورصانته.