مقالات

سلاح الحرب النفسية اوشك ان يوقع بين الجيش وحاضنته

المسار نيوز سلاح الحرب النفسية اوشك ان يوقع بين الجيش وحاضنته

الكاتب: د. خالد أحمد
كبير استشاري علم النفس السريري

🚨 مايدركه الكثير من العامة وكل المتعلمين وسواد اهلنا ان كل جيوش العالم لها ادارات عسكرية متخصصة ووحدات متكاملة من ضباط وجنود و اسلحة مختلفه للحرب النفسية ومهام قتالية اعلاميه الي جنب مع الاسلحة العسكرية الاخري.

وادارة ووحدات الحرب النفسية وحدات من اخطر الاسلحة القتالية في المعارك وميدانها عامة المناصرين للقوات التي تحاربها والضباط والجنود الذين تعاديهم في الحرب المستعرة حاليا بين قوات الشعب المسلحة وقوات الدعم السريع

ظهر هذا السلاح بفاعلية منذ اليوم الاول لانطلاقة اول الطلقات وتمثلت اولي طلقاته في اشاعة ان الحرب بدأها فصيل سياسي هو الاسلاميين في داخل الجيش وانهم هم من اشعلوها وعملت مراكزهم الاعلامية ومؤسساتهم علي الطرق الكثيف علي هذه الاشاعة وبصورة مستمرة في كل الوسائط الاعلاميه والتصريحات العسكرية والتصريحات الاعلامية للسياسيين والتنظيمات التي توالي معسكر الدعم السريع بكثافة ملحوظه حد التاثير علي بعض العامه وتم ذلك بخطة علمية مدروسة ومن الخطورة بمكان ومكمن خطورتها انها سعت لفصل القوات المسلحة عن حاضنتها الشعبية من مكونات الشعب السوداني وتصوير المعارك انها معركة بين فصيل الاسلاميين في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وتحويل المعركة من معركة وجودية الي معركة اقتتال فصائل حول السلطة.

للحق كان الاداء الاعلامي في هذه النقطة من قبل الدعم السريع ناجحا في تحويل انظار عامة الشعب لخطورة ماتم من محاولة اختطاف الدولة السودانيه الي البحث عن من وراء الحرب واستنزف ذلك جهدا وطاقات غاليه بدلا من ان تتجه نحو التبصير بمخاطر ماتم استنفذت ازمان متطاولة لاقناع الكثيرين بان المعركة معركة تستهدف وطنهم و قواتهم المسلحة الضامن لوحدة التراب وانها معركة بينها وبين قوي غازية باجندات تسعي الي السيطرة علي كامل البلاد وثرواته وتفكيك جيشهم.

وللحق فان منصات العدو قد ادت دورها بنجاح واحدثت اختراق الي درجة ما في الصف الوطني العريض في التشكيك بداية وجعلت القوات المسلحه وعامة المناصرين في خانات المدافعين

وهذامؤشر خطير جدا لنجاح الاله الاعلامية ومراكز الحرب الاعلامية النفسية يحسب لصالح العدو
وقبل ان تنجلي معركة نسبة الحرب الي انها من مخططات الاسلاميين عمدت الجهات المعنية بالحرب النفسية الي بث خطاب تاخر القوات المسلحة في النصر علي القوات المتمرده والي تثبيت مفهوم عدم قدرة القوات المسلحة السودانية علي هزيمتهم وان ذلك يعزي الي عدم وجود مشاة في الجيش السوداني وصاغته تحت شعار الاشفاق والخوف والدعوات للتعبئة العامة وتلقفته مجموعات معتبرة من المناصرين واصبحت منصات داعمة وناشره لهذا الخطاب ايضا دون وعي
دعمته منصات الحرب النفسية للعدو عن انتصارها وتواجدها بالميدان والانتشار في الارتكازات وهو تواجد هلامي لاقيمة عسكرية له واتبعت حربها ببعض الصور والفيديوهات لبعض اختراقاتهم بعد ان دست خطابها الذي زكرناه بالاعلي وتلقف كثير من المواطنين الداعمين للجيش هذا الخطاب وابتلاعهم الطعم بدافع الخوف والاشفاق وتعجل النصر

وللمرة التانيه قاد ذلك ايضا المناصرين من اهل الوعي الي محطات الدفاع وبذل جهود خرافية لدحض هذا الخط الذي سري سريان الناس في الهشيم
ليبينو للمناصرين للوطن ان حرب المدن ليس حربا خاطفة وانها حرب دقيقه وتعقيداتها بلاحصر وانها حرب موازنة بين النصر والحفاظ علي المواطنين والممتلكات الخاصه والعامة والبني التحتية للدوله والي غير ذلك من المجهودات الداحضة للخط الثاني الذي تبنته الجهات المعنية بالحرب النفسية لقوات الدعم السريع
سقنا هذين المثالين من امثله كثيره لانهما الاوضح في سير الحرب النفسية ولتحقيقهما بعض النجاجات

خطورة نجاح اي حرب نفسية في تحقيق اختراق وسط المواطنين الداعمين ان هذا النجاح يمكنه اذا تمدد بينهم ان يقود للنجاح العسكري المطلق للعدو لان من اولي مهام الاعلام الحربي لاي جيش اضعاف ثقة الموالين لجيش للعدو وتشكيكهم في صدقيتة واهداف حربه وقدراته القتاليه

ومن ثم تنفصل هذه القاعدة والحاضنة الشعبيه المؤيدة عنه اوتقف علي اقل شي موقف المحايد والمتفرج و تتناقص هممهم ويتوقفون عن الافعال الايجابية
والاخطر من ذلك انهم بدون وعي منهم وبدوافع الشفقه والخوف علي جيشهم يصبحون منصات اعلامية مردده لخطاب مراكز الحرب النفسية للعدو ومجموع ناشرين لرسالة العدو

[مثال تاخر الجيش عن الحسم- -صيق احوال الناس -لاوجود لقوات مشاه وغيرها ]

وبذلك يسهمون ايضا دون وعي في انتشار الرساله الاعلاميه للعدو واعانته بنصر اعلامي واعطاء قواته دافع معنوي عظيم يتمثل في انتقال العدوي بالهزيمة للمقاتل في الميدان وبالتالي ومع زخم تسيد الحرب النفسية تنهار معنويات المقاتل وتقل عزيمته وتتمدد في دواخله احاسيس قوة ومتانة وقدرات العدو الذي يقاتله وبالتالي احساسه بعدم قدرته علي مواجهتم فتتوالي الانسحابات والتسليم حتي الوصول الي الانهيار التام

من واقع ما اتابع واقرا في كثير من الوسائط اعتقد ان جزء مقدر من المؤيدين و المشفقين علي القوات المسلحه والمتعجلين من المتحمسين بالنصر الخاطف لها قد ابتلعو طعم منصات الحرب النفسية لقوات العدو واسهمو بنسبه مقدرة ان يكونو في عونها في ان تصل الي بعض اهدافها
وهو احد المسببات التي دعتني للتناول بهذا الاسهاب لتنبيه اهل السودان

خاتمة القول يفترض في جموع الشعب السوداني ان يكون وعيهم وادراكهم اعظم بابعاد الحرب النفسية المستعرة والاله الاعلامية المتخصصه والمدربة التي تدير هذه الحرب وهي الة اكبر من امكانات الدعم السريع العقليه ومعارفهم وهي ادارة محترفه
ولكل ذلك يجب ان يعمل كل مهموم بامر الوطن وان يعمد الي محاصرة الخطاب الذي تريد له مراكزهم ان يسود بين كافة مجاميع الامة السودانية

مانتمناه مزيد من الوعي والقراءات السليمه ومزيد من الايجابيه ومزيد من التفكير المتوازن من الداعمين الحاضرين في الوسائط والناشطين وعامة المتفاعلين اعلاميا

فنصرة الجيشه وسلامة ارض وعرض ومال وامن السودان يكون في مواقع الفعل الايجابي والدعم والخطاب العلمي والتحليل الموضوعي

فلاتنشرو رسائل العدو المفخخه اوالانفعالات الفردية بين الناس
لان غالبنا بلا معارف بواقع الميدان ولا تعقيداته ولارؤية تفاصيله ولاخطط القيادة المباشرة للمهام
من بشارات النصر والعون ان نكف ايدينا عن النقل بلا قراءة لمابين السطور او الانتقاد بلا معارف
فقط الخطاب الذي يجب ان يسود هو تمام الثقة في المؤسسه العسكرية

والسعي لزيادة رقعة التاييد والمؤازرة للمؤسسة العسكرية بمن هم علي الحياد.

وان نحذر ان نكون منابر تردد بلا وعي رسالة مراكز الحرب النفسية ضد قواتنا المسلحه

من كان يريد نصرة القوات المسلحة فليكف قلمه عن مايقعد بها انتقادا لمسارات المعركة اوتعجلا للنصر او ايراد التساؤلات المشككه بغير وعي

ولتبقي الرسالة الاساسية مزيدا من الثقة ومزيدا من الالتفاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى