شندقاوي ؛ هذا الإسترسال الرشيد ..
هي المسار تكتب لكم وتكتبون لها والصدق يُعدي ويتساوق
والصدق يعدي يا صديقي بحيث يتصادق الصادقون ، وهل من ينبئك مثل طرفة بن العبد ؟ ؛
إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
عن المرء لا تسأل وسل عن قربنه
فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي ..
وبمثل شندقاوي يتكامل الاقتداء ..
ويكتب شندقاوي في أي شأن لتتدفق الجمل عفو الخاطر دون افتعالٍ أو انفعال كأنها “العوتيب” يشق دربه نحو النهر الكبير ..
ولأن “المسار” مساره الذي خبر تضاريسه وهاداً ونجاداً تتدافع المفردات بلسانٍ عربي مبين . أما تنوع المسار بكل مواقعها فهو من التنوع المهيب في هذا البلد .. تنوع في الثقافات وفي الموارد هو الثراء بعينه إن أحسنت إدارته .. والصدق أيها العزيز هو خير الكلام ، وفي المسار قدرنا أن ننأى عن رواة انتاشهم الشريف الرضي ؛
وما آفة الأخبار إلا رواتها ..
وبكم وبكامل فريق المسار بكل شعابها تقبلنا الإختلاف الذي يبني على المشتركات لا الذي يوسع الفتق ، وظلت دعوة المسار المعلنة وهدفها الأسمى هو البناء على عظيم المشترك بين أهل البلاد إلا من أبا . ظلت البوابات مشرعة أمام كل الطيوف الثقافية والاجتماعية والسياسية وليس من خطوط حمراء عدا الأمن الوطني للبلاد والقيم الحاكمة للعباد .
وهو الخبير بشأن الإعلام عن انضباط المسار مهنياً ، ولقد تواثق فريق العمل على استقرار الميزان وسلامة البوصلة وفق أشراط حرفة الإعلام نحامي عن حرياتها على أن لا تنتهك ثوابت الأمة ، ولا ترتمي في أحضان آخر مهما يقدم من إغراء .
أما العهد المقطوع بيننا وبين العزيز شندقاوي فهو أن تكون المسار عبر من هم بقامته وقيمته عند ظن القراء ، احتراماً لعقولهم ، والنشر المهني الصادق المتجرد ، والعمل الدؤوب على سد الثغرات عبر وفاقٍ تتطلع له البلاد ، ويعاينه إنسانها كهدف أسمى .. العهد المبرم أن لا نمنح الإحباط مدخلاً ليهزم فألنا الحسن في ساحٍ شاجرٍ بأحلام الأمة ..
هي المسار قصةٌ وشندقاوي أفضل من يرويها .