شندقاوي يكتب
لقد جبل علي حب الوطن وأفني عمره في خدمته ولم يغب عن خطوط الدفاع الأمامية لحظة واحد وقد كانت الحدود الشرقية وأرضها الخصبة المعطاءة لها وقع خاص عنده لذا الفشقة التي غابت زهاء خمسة وعشرين عاما أو يزيد كانت من أولويات إهتماماته وماأنفك يسعي مع رفقاء السلاح بكل غال ونفيس مقدمين المهج والأرواح حتي عادت الفشقة لحضن الوطن وأهتزت وربت بخريفها الثالث وأنبتت من كل زوج بهيج وأعطت أهلها وفاض نوالها وكعادته القائد العام الذي عرفته الغابات والصحاري والأحراش ومناكب الوطن جبالا ووديانا لم ينس جنود الوطن ورفقاء السلاح ولم يقف بعيدا عنهم ولا ينبغي له وهاهو بالأمس مع رفيق السلاح رئيس هيئة الأركان يتفقدون الجبهة الشرقية وفي الخطوط الأمامية بين جنود الوطن وحماة العرين ولم يفت عليهما تفقد المواطنين في المنطقة بل كان إلتحاما رائعا مع المواطنين ويسأل القائد عن حالهم متفقدا مرافقهم ومدارسهم وما يهمهم ولسان حاله يقول لخدمة شعبنا خرجنا وحماية الوطن واجبنا ولن ولم نتخلف عنه لحظة وقد شرفنا شعبنا بخدمته وفي ذلك شرف لا يدانيه شرف وسنظل علي العهد مع شعبنا حماة لأرضنا وعرضنا ، وهكذا كان القائد العام بين جنوده مقداما وبذلك عرف وعرفه رفقاء دربة ومن كان معه في ساحة الوغي بأنه يتبع القول بالعمل فله وللقوات المسلحة ضباطا وجنودا تحية النضال والعزة حتي يظل علم البلاد عاليا خفاقا مرفوعا مرفرفا في كل شبر من الوطن العزيز .
