مقالات

(شيرين)بأي ذنب قتلت؟

المسار نيوز (شيرين)بأي ذنب قتلت؟

اغتالت ايادي الغدر والخيانة الآثمة الصحفية شيرين ابوعاقلة، مراسلة الجزيره في فلسطين ضمن طاقمها هناك بجانب وليد العمري، جيفارا البديري، الياس كرام ووائل الدحدوح، وكلهم معروفون لمشاهدي الجزيرة في العالم ، ينقلون الاخبار والاحداث ساخنة لحظة وقوعها، اثناء القصف والاشتباكات كما عودتنا الجزيرة دائما في تغطيتها الاخبارية المتفردة حول العالم .

  • الشهيدة الراحلة اغتيلت اثناء تأدية عملها في تغطية احداث اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، رغم انها كانت ترتدي زي الصحفيين بالعلامة المميزة ( press ) ، مما يعني ان اغتيالها كان مدبرا ( قتل عمد ) ، كما ان موقع الاصابة في الراس يؤكد ذلك تماما .
  • المزاعم الإسرائيلية بان مسلحين فلسطنيين ربما هم من اغتالوا شيرين تبدو مضحكة وتدعو للسخرية وافتراض الغباء في الناس، لان المسلحين الفلسطنيين لو كان بيدهم سلاح فلن يجدوا افضل من قوات العدو المحتل يطلقون رصاصه عليهم، بدلا من صحفية اعزلة تنقل انتهاكات وجرائم العدو ضدهم وتفضحها للعالم بأسره، وكان من الافضل لحكومة ( بينيت ) ان تصمت بدلا من هذا التبرير الفطير الذي يثبت الجرم ولا ينفيه .
    في تقديري الشخصي ان المقصود بهذه الجريمة ليست شيرين في ذاتها، وانما قناة الجزيره نفسها، وأن اغتيال شيرين انما بمثابة رسالة تحذير او تخويف ان صح التشبيه للجزيرة ومراسيلها بعد التغطية الاخبارية اللصيقة لجرائم وانتهاكات العدو في كل الاراضي المحتلة الفلسطينية.
  • حرية الاعلام وسلامة الصحفيين من المقدسات في العالم، وكلنا يشاهد المراسلين والقنوات الاخبارية تنقل الاخبار حتي في اوج لحظات الحروب والمعارك في حرية وامان ، ولكن في حالة إسرائيل فليس بمستغرب ان تنتهك حرية الصحافة ويقتل الصحافيين، طالما هي اصبحت الابن المدلل لامريكا وحلفائه من الدول الاوروبية.
  • كالعادة جاءت ردود الافعال العالمية خجولة ولم تتعدي عبارات الشجب والادانة المحفوظة، ولا نتوقع تقصي حقائق او تحقيقات قوية ومحاسبات للجناة وحكومة اسرائيل، وهو ما تعودنا عليه كل ما كان الأمر يتعلق بالعرب والمسلمين للاسف الشديد.
  • خالص العزاء لاسرة قناة الجزيرة ونشاطرهم الاحزان في فقدهم الجلل، الخزي والعار لليهود والصهاينة، والمجد والخلود للقدس والاقصي المبارك وشعب فلسطين….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى