مقالات

طوابق الازمات – السودان

المسار نيوز طوابق الازمات - السودان

علي الشيخ احمد

لاشك ان بذور الفتنه آخذه في النمو ما لايدع مجالا للحكمة في درءها مهما تعالي صوتها لان اخماد المشكلات المستعره بطريقة المعالجات المعمول بها الآن لن تجدي نفعا في مثل واقعنا الماثل حيث تستدعي الحكمه في كل حين لتبني علي جدار الازمات الهش ( مداميك) المجامله واغطية التهاون طوابق من الازمات ..

اجترارنا مع كل استدعاء للتاريخ يوقفنا دائما في محطة واحده هي خطا الممارسه السياسيه وكأن فطامنا من ثدي المستعمر المبكر هو الخطيئة الكبري
نتحدث عن التنوع وثراءه ولانعرف له مزية ونحصي عنه الكثير من الاسايا والغبن
حظينا بالاثراء والتنوع ولم نديره كما يجب
وقبله حظينا بالشسوع والعطايا الكثيره من النعم جعلنا من تلك الهبات سوح للقتال كاننا في ضيق وابدلنا النعم الي نغم وجلسنا مفلسين بعد كل غنا وهبات لاتحصي ولاتعد ..
اعطتنا الطبيعة كل شي وفضلتنا علي كثير ممن حولنا ولكن بلافائده لان العلة فينا لا في الغله ..

وهاهي الآن ازماتنا تتري ومشاكلنا تتسع وحدة اصواتنا تتعالي وكلها تشير الي علو كعب التشظي والتفلت
فمن باب اولي ان لا تداهن ولا نراهن علي حكمتنا فإنها بعد اعياء طويل وقتال مستميت ستختار استقطاع جزء ثان وثالث ورابع لطالما بنينا للسلام سورا لم يعصم الناس من الموت ولا يمنع من الاقتتال
ولن نسلم لطالما كل جهه تحمل الاخري مسئولية التردي ولطالما مشكلاتنا تورث جيلا بعد جيل
لن نسلم لطالما تحولت الازمة من دائرة الخلاف السياسي الي القبلي والجهوي وهي اشدها علي العباد والبلاد
لم تنهنا محصلة الخطوب والحروب الي رشد يلعنها وحكمة تدبر الحلول بعيدا عن الكذب والنفاق عليها بالمواراة والتضليل والتصفيق علي موائد الكذب بالنجاح والفلاح فمن باب اولي ان تعظنا تجربة البعد والارتقاء الي المفارقة الراقيه والطلاق المريح حقنا للدماء وحظا في الانعتاق من الازمات وابتدا مشوار منفرد بالنهضة والنماء بعيدا عن هذه الوحده الكذوب والتي لم نحصي فائدة منها غير ذلك التردي والموت المجاني وانتفاخ جيوب رجالات الحروب وسماسرة الدماء
(كل زول يرقد علي الجنب البريحو ) كفانا كذب نحن امه تجيد الهراء .
الذي نشير اليه هو صوت يعلو وتيار يغلي هنا وهناك ولما كانت الوحدة هي دعوتنا التي تسمو باستمرار لكنها علي اية حال حين تتعتذر وتكون باهظة الثمن وكلفتها المزيد من الموت فليس بالامكان عندها احتمال ثقلها حتي علي اكثر الناس احتمالا وصبرا وعملا بالحكمة .كما نخشي ان لايكون هناك من خيار غير ابتلاع هذا الدواء البغيض والمر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى