عبد الله مسار يكتب : رسالة للفريق أول البرهان
عندما كان عمرو بن العاص يحكم مصر أثناء خلافة سيدنا عمر بن الخطاب،
ظهر رجل في مصر مريب يسمى (الاصيبيغ)، هذا الرجل بدأ في طرح بعض القضايا التي تشكك في الإسلام وفي النبي صلى الله عليه وسلم والخلافة (كما يحدث الآن في السودان). وقد كانت مصر في ذلك الوقت جدباء من العلماء عن الإسلام لا يوجد فيها إلا القليل، فلم يقدروا على رد أكاذيبه.
فوصل الخبر لعمرو بن العاص، فأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبره بأمر هذا الرجل،
فرد عليه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
((يا ابن العاص إذا وصلك كتابي هذا فأرسل لي هذا الرجل (يعني الاصيبيغ) في أول قافلة وإياك ان تتأخر))،
وبالفعل ارسله عمرو للمدينة، وما ان وصل الاصيبيغ للمدينة حتى جمع له سيدنا عمر بن الخطاب كبار الصحابة، فدحروا رأيه واقاموا عليه الحجة، إلا ان الاصيبيغ لم يرجع عما كان يقول.
فأدرك سيدنا عمر بن الخطاب انه لا يريد إلا فتنة، فأتى به سيدنا عمر بن الخطاب، ثم نادى على الجلاد وقال له يا جلاد أجلد، فجلده حتى تساقط لحم ظهره واغشي عليه، فأمر بتطبيبه، ثم جاء بالجلاد مرة أخرى وظل هكذا يفعل سيدنا عمر، حتى صرخ الاصيبيغ يا امير المؤمنين اقتلني، فرفض سيدنا عمر رضي الله عنه.
فقال أعاهدك الله ألا أعود لمثل هذا أبداً، فأمر سيدنا عمر بن الخطاب بالإفراج عنه ونفيه الى الكوفة، فقال يا أمير المؤمنين أرسلني إلى مصر فيها اهلي، فقال عمر لا بل إلى الكوفة ففيها المغيرة بن شعبة رجل لا تقوم عنده فتنة، وذهب الاصيبيغ للكوفة.
وبعد استشهاد سيدنا عمر بن خطاب رضي الله عنه، تولى الخلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي أواخر عهده بدأت الفتنة الكبرى التي أشعلها عبد الله بن سبا، وخرج المتمردون على سيدنا عثمان بن عفان، فذهب احدهم إلى الاصيبيغ وقال يا اصيبيغ تعال معنا. فالناس تقول ما كنت تقوله، فنظر له الاصيبيغ ثم حك ظهره، وقال لا أدّبني الرجل الصالح عمر بن الخطاب.
اخي الفريق أول البرهان، الحسم في الحق فريضة والتهاون فيه ضياع للأمة.
ألا رحمك الله سيدنا عمر بن الخطاب كنت حاكم عدل حاسم.
أخي الفريق اول البرهان،
أدِّبوا اصيبيغ العصر الحديث الذي أظهر التمرد على الابوة ظاهر فيه المثليين. (وصال وجال فولكر حتى زور) ومن هم على شاكلته!!!
قبل أن ينفرط عقد البلاد الأخلاقي والاجتماعي والأمني، فالحكم فيه (كشة).
وقديماً قيل ما لا يؤدبه القرآن أدّبه السلطان.
فالديمقراطية والحرية لا تعني الفوضى والانحلال الأخلاقي.
وعلاقتنا بالمؤسسات العالمية والمجتمع الدولي لا تعني الاستعمار ولا الخضوع والخنوع لهم.
فالتاريخ سِجِلٌ مفتوحٌ يقرأ لك ويقرأ عليك.