عقب نجاح كل مليونية سينزل القحاتة الي الدونية …
د. أحمد منصور المحامي
بالأمس خرجت حشودا لم نري مثلها في العهد القريب حتي إعتصام شارع القيادة لو تم ضربه في عشرة لن يلحق بمليونية أشراف الأمس … شاهدنا بالأمس مليونية حقيقية فيها رجالا وشبابا … نساءا وشابات … شيوخا وعجوزات … وأطفال ورضع … شاهدنا بالأمس الأعمي والأعرج وقد خرجوا جميعهم عشان الهم الوطني والمحافظة علي السودان ورفع معنويات الجيش وتفويضه لإستكمال الفترة الانتقالية … مش ذي مليونيتكم القحاتية بتاعت دولارات الخواجات البتوزعوها للصغار والجهال وللسكاري والحياري ولبائعات الهوي … لقد رأينا في مليونية الأمس أخلاق السودانيين السمحاء … والكل يشهد علي ذلك … رأينا المرأة المحتشمة العفيفة النظيفة الفاضلة لا شفنا تحرش جنسي ولا سمعنا بي بنت إغتصبوها … رأينا في مليونية العقلاء المحافظة علي المرافق العامة والخاصة … ورأينا الشرطة بين المتظاهرين يقومون بواجبهم إتجاه الحشود المليونية … فلم يضربوا ولا بمبان واحد علي الحشود … ولم يلق علي الشرطة بالأمس حجرا واحدا … القحاتة لما رأوا الحشود المليونية الضخمة تحرك النبت الشيطاني المتواجد بداخلهم فحرك النبت الشيطاني حبهم للعنف والإجرام فأرسلوا بعض سفهاههم الموهومين بثورة الفسوق والضلال لرمي الحشود بالبمبان وبالفعل تم رمي عدة عبوات علي الحشد وقد نلنا من بخورها ونحتسب الدموع التي خرجت وضيق التنفس في سبيل الله تعالي … الغريبة رموا البمبان وجروا جنس جري مابجروه حتي النسوان لكن الشباب ما قصروا جابوه حي … والله وجوههم غابرة كأخلاقهم … لكن نرجع ونقول المثل بتاع إخواننا من غزة ~ فلسطين العيب كان جاء من العيب ماعيب … وإنتو يا قحاتة فايتين العيب بي غادى … معقولة بس تضربوا النساء والاطفال وكبار السن بالبمبان … والغريبة الناس ركزوا ركوز الجبال … واستمر البرنامج حتي نهايته (ديل العلموا الجبل الثبات يا قحاتي يا هاطل يا عاطل يا باطل) … التحية للراكزين والراكزات الذين خرجوا من بيوتهم ومن مقر عملهم بالأمس وغبروا أرجلهم في سبيل الله تعالي … بالأمس قد ادخلتم السرور في قلوبنا … وعرف القحاتة حجمهم القزمي الحقيقي … وأما الذين تخلفوا عنا بعذر أو بغير عذر نقول لهم المليونيات الجايات اكتر من الرايحات … ولكن فاتكم تشيع قحت لمثواها الأخير … سنخرج … وسنخرج … وسنخرج حتي يخرج أحقر عميل قحاتي من وطننا ويلحق ببلد أسياده … وسنخرج حتي يعلم فولكر أن هذه الارض لنا ولن نقبل بالتدخلات الاجنبية في شئوننا الداخلية … عاش السودان حرا مستقلا … وعاشت القوات المسلحة عصية علي الخونة والعملاء وهي حامية لحمي هذا الوطن …..