عن عِدة شُغُل رمضان أُحَدثكم !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
العملية النوعية التي قامت بها القوات المسلحة في تحرير الإذاعة والتلفزيون يجب ألا نفرح بها فقط ونمر عليها مرور الكرام بأنها حدث تم ….لا وألف لا ، هي علي حسب القراءة العسكرية عملية( جامدة ) ! تمت بتطبيق عملي لمادتي الحصار والإقتحام العسكري العلمي السليم ، حصيلته إحراز خسائر كبيرة في صفوف المليشيا وعتادهم وتقليل الخسائر وسط القوات المسلحة هي معركة سوف تكون إضافة أكاديمية جديدة دسمة المتون في علم حرب المدن تتزين بها ارفف الكلية الحربية والقوات النظامية المشاركة في القتال
بلاشك ما نفذته القوات المسلحة من إنتصارات في الخرطوم في محاورها المختلفة ليس كان ضرب عشواء لكن هنالك رجال فكروا وخططوا وأستفادوا من علمهم العسكري الذي درسوه وكانت الثمرة هي التي رايناها في الأيام السابقات، ماحدث في الخرطوم جعل الجنجا في حيرة من أمرهم يتلفتون ذات اليمين وذات الشمال خوفا ورعبا وكثير منهم هرب ، الآن من الخرطوم ، إختفت كل قياداتهم الكبيرة ولاذت بالفرار
التقدم الذي حدث من القوات المسلحة في الخرطوم أربك حسابات الكفيل !! وشتت جهود المليشيا و(جهجة باكات !! ) الذين هم كل ما رأيتهم تراهم يتقزمون ، وقع عليهم هذا الإنتصار علي الصعيد الميداني كالصاعقة برغم أنهم يحاولون فبركة الأخبار التي يظنون أنها تلهي الشعب السوداني من الفرحة لكن ….( الشغلة دي بقت دقة قديمة ) ! وشريحة (ماتخش في بيت الشعب السوداني ) !
الفرق بين المليشسا والقوات المسلحة كالفرق بين قشة (النال) وساق المهوقني القشة يمكن أن تنكسر بسهولة ويأخذها الهواء بسهولة لكن عود المهوقني صلب جدا حتي إذا اريد قطعه بالمنشار الكهربائي (يكورك) ويزيد صوته ، المليشيا تقاتل بالسلاح الجاهز الذي يعطيهم لهم الكفيل والقوات المسلحة تقاتل بسلاح العزة وتطوره ولها معاهد وعقول طورت عددا من الأسلحة من فتاكة الي أكثر فتكا ، المليشيا عقيدتها السلب والقتل والنهب القوات المسلحة عقيدتها الدين والوطن وصون التراب والعرض ، كل هذه الاشياء جعلت كفة القوات المسلحة هي الراجحة دوما بلامنازع
إني من منصتي أنظر….. حيث أري أن عدة شغل رمضان الجديدة إشتغلت !! في بداية رمضان ، العدة التي تراها جوا تكشف وتدمر وتبيد دون سابق علم الجنجا، العدة التي تحدد بدقة متناهية الهدف وتصيبة( بالمليء) ، العدة التي أرضا تشتغل (كتامي ) لكنها تبيد ، هذه العدة ليست في الخرطوم فحسب لكنها قريبا سوف تشتغل في مدني ، إن ببسالة القوات المسلحة وصمودها مع عدة الشغل الجديدة سوف يتم تحرير كل شبر دنسه هؤلاء الأنجاس المناكيد…. ويا يوم بكرة ما تعدي …..تخفف لي نار وجدي ! .