مقالات

عن وطن …جاري البحث !

المسار نيوز عن وطن …جاري البحث !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

سقطات كبري أصابت هذا الوطن الذي تفرق شذر مذر…. صرنا نبحث عنه أين كان قديما؟ وكيف صار الآن؟ أكبر سقطة كانت تلك الهتافات التي دوت في زمن غابر و كانت حرية…. سلام …..عدالة كلها كانت شعارات لم تبارح الأفواه المبحوحة كذبا التي تفوهت بها حين ثورة ، الحرية صارت عبودية عرفتها السجون والسلام لم نعرفه إلا في رسمه وحروفه ليس إلا ،  العدالة كانت عدالة القوة وعدالة القهر وعدالة إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد

الآن نبحث عن وطن صار البارود المدفوع الثمن من الأجنبي هولغة الوصول إلي السلطة ، نبحث عن وطن أهله استبيحت ديارهم وسرقت ممتلكاتهم واغتصبت بناتهم وذل كبيرهم وروع صغيرهم ودمرت بنياته وظل في سوق النخاسة يعرض للبيع كل مرة من أبناء جلدته والأجنبي هو من يدق جرس دلالته والعميل من يزاود

اه ِِ…اه من الخرطوم وما صارت عليه ، اه ِِمن أهلها الذين بارحوا ديارهم مجبرين إما مطرودين أو ضيق عليهم أو خافوا من دانات عشوائية تقع من فوقهم من حيث لايحتسبون ، لعن الله من اوقد هذه الحرب اللعينة ولعن الله من قال : إما الاطاري أو الحرب ، ولعن الله من هربوا وظلوا يتسكعون بين فنادق عواصم الدول المختلفة يأكلون السحت ويطعمون من فتات موائد السادة

نبحث عن وطن لغته الآن صارت لغة غريبة ومفردات تبدلت ثم تلونت ، تبدلت مفردة الأشاوس وتغيرت إلي وصف غريب لو سمع (سيوبيه) !! من يقولونها لقام من قبره مذعورا ، تبدلت هذه المفردة إلي من يقتل وينهب ويسرق ويحرق ويذل ابن آدم في الأرض

نبحث عن وطن ظهر فيه من طغي وتجبر و عمره خمس سنوات يقاتل القوات المسلحة التي عمرها مائة عام قتالا وصمودا واستبسالا ويدعي كذبا أنه يقاتل الفلول !! ومن يسرق منشأة ويخربها يقول انها تتبع للفلول ومن يدمر استاد كرة قدم يقول أنه يلعب فيه الفلول ! ويخرب محطة اتصال ويقول أنها يتحدث بها الفلول لم يتبق لهم إلا حرب المطر والهواء والشمس والقمر ويقولون أنها تتبع للفلول!!

تبا  ليوم هتف فيه : تسقط بس وتبا ليوم حل فيه غربان لم تعرف كيف تداري سوءات نفسها ناهيك عن مدارة سوءة وطن…. وتبا لقوم كانوا أداة لفولكر الذي نجح في مهمته التي جاء من أجلها وهي خراب هذه البلاد ليت امه لم تلده!! ، إني من منصتي أنظر بحزن بالغ إلي وطن يبحث عنه الكثيرون في رحلة بحث مضنية لكن سنجده إن طال الدهر أم قصر…. لانه (وطن شامخ و وطن عالي) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى