فقه المرحلة
ماذا تريد الحرية والتغيير …؟!
المهتم بأمر الوطن الجريح يدرك بأن ثمة مراهقين شباب أكثر ميولا للصفات الحيوانية تتملكهم شهوآتهم… يقودون حراك المشهد الذي يسعى من غير أهداف إيجابية يجرجر البلاد بأكملها إلى الهاوية المجهولة المصير…والأغرب من ذلك جمود أفكارنا…ونحن من يدفع ثمن مضاعفات هذه…وتلك الفوضى المتتابعة مما يترك آثارا سلبية ممتدا في نفوسنا الأمر الذي صار مغلقا…والأحوال تمضي نحو المجهول…مع تنوع أساليب المؤآمرات…المدفوعة بجدية من رؤوس تدفن دقونها تحت الرمال وتدعم حراك الدمار من الأموال المنهوبة من عرق المنتجين سنيين الغفلة…والآن جاء وقت صرفها في مواجهة التحديات آلتي أفسدت عليهم مسار رفآهيتهم المهددة بالانقراض بدخول خط المنتج (قلب مركز صناعة القرار )الذي كان محصورا في أيديهم الآثمة …المسنودة من أصدقائهم شركاء المؤآمرة القديمة. إلا أن الوعي المفآجأ الآتي من أصحاب الفزع شكل تحديا…مما جعل الأوضاع تخرج عن السيطرة…وما الموآجهات التي نعيش فصولها إلا تعبيرا يحكي لنا حالة التدهور الصحي والعقلي لهذا المجرم الذي ظل يسير حياته على حساب تعاسة المنتج الذي عري تماما من وسائل ضمان بقائه في بيئته الصالحه…وبتعثرها أطر إلى أتخاذ قرار المجئ إلى حيث الحصول بنفسه على معلومات إفتقاره للخدمات الداعمة لبقائه عزيزا مكرما وسط بيئته الصالحه التي كان يتمتع بطبيعة إنتاجها…وهنا ما نشاهده من سيناريوهات جنونية لهذا المخلوق الطفيلي يؤكد مدى صحة هذه الحقائق الخفية التي كنا غافلين عنها…وعليه يجب علينا بعد ظهور هذه الحقائق التي أكدتها الوقائع…ان لانتساهل ولانتهاون في التصدي لها بكل جد وصرامة حتى لايستفيدوا من عامل الوقت الذي يذهب إلى إضعاف جبهتنا الداخلية وتخرج كل الأمور عن السيطرة…وهذا ما يذهبون إليه…فينقضوا علينا بتمزيق جزوره الأسرة الممتدة التي تعني فروع شجرة التماسك الاجتماعي السوداني الذي يفتقده إنسان المدن القديمة المنفصل تماما عن أصول الأسرة السودانية المحافظة على مبادئها وقيمها المستمدة من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وهذا ما تسعى إلى تمزيقه هذه الفئة الضالة المنفصلة عن الأصول وعوضت عنها بالثقافات الاوربية المدمرة للقيم والمثل المميزة للإنسان السوداني عن المجتمعات الأخرى التي فقدت صفة الكرامة الإنسانية فأصبحت أكثر ارتباطا وجدانيا بالحيوان….ابووهبه