في الذكرى الثالثة للخيبة.. أحزاب قحط الضفدعية!!.
حسن إسماعيل يكتب
ـ الكوميديان المصري عمرو عبدالجليل لديه طريقة خاصة في إطلاق النكات والعبارات المضحكة ..استمع إليه وهو يصيح فب فيلم (كازبلانكا) وهو يقول :- (نحن مابنكرر أخطاءنا بس بنعمل أخطاء جديدة) ويبدو أن عرابي – وهذا هو إسمه في الفيلم – يبدو أنه عضو أصيل في تحالف ( العاهات المزمنة) الذي حكم السودان خلال أعوام الرمادة التي كست أهل السودان بالسواد والبؤس … (لانكرر أخطاءنا ولكننا نرتكب كل يوم أخطاء جديدة) …
ـ ولايظنن أحد أننا نهضنا لنقد هذه الأحزاب بعد ذهاب الإنقاذ ..فالذي نقوله اليوم قلنا به قبل عشرين سنة أمام السيد الصادق في منتدى هيئة شؤون الأنصار والصادق المهدي يومها يستمع وينقر بعصاه الأرض ، وقلنا به أمام محمد ابراهيم نقد في مؤتمر شباب حزب الأمة وقلنا به أمام حسن الترابي في إحتفالية يوم المرأة وقلنا به في دور المؤتمر الشعبي والسوداني ودار حركة حق عليها رحمة الله …
ـ وبلغ يأسنا منهم مبلغه في 2013م عندما كتبت لهم في الصحف .. إذا حكمتم السودان غدا فلن تحافظوا على كهرباء القصر الجمهوري ..وهذخ نبؤتنا قد جعلها ربي حقا …
ـ وحزب الأمة اليوم مثل متجر توفى صاحبه وترك أمواله للورثة لايعرفون كيف يديرونه من بعده …ترك المرحوم الصادق المهدي الحزب لأبنائه وبناته وأصهاره مثل تاكسي الصعايدة يستقلونه وحدهم طوال اليوم ثم يتساءلون أين الإيراد؟!!. فمن حق الواثق البرير أن يتهرب من الإنتخابات فكيف سيخاطب جماهير الأنصار في الجزيرة أبا في الحملات الإنتخابية وهو ابن الختمية الذي صعد المراقي القيادية في الحزب بوثيقة زواج ومصاهرة ولاحول ولاقوة إلا بالله..
ـ أما حزب الرفاق (الحمر) فيصرون على التبضع في سوق السياسة السودانية بعملة منتهية الصلاحية كعملة أهل الكهف ..الفرق الوحيد أن أهل الكهف كانوا من القوم الصالحين …تحول حزب أحفاد لينين الى كويمات جهوية يتآمر فيه كوم ( الحلفاويين ) ضد كوم ( الدارفوريين) ولاعزاء لماركس في لحده العتيد.
ـ ثم أحزاب البعث التي تحولت لوكالات تخديم للعضوية العاطلة بالمال والوعود الكذوب ، ثم أحزاب الشتات الإتحادب التي لاتعترف أنها مجرد حبة دهنية في وجه الحزب الأصل وهى تريد أن تستلف دور الوجه ولكن هيهات ..ثم حزب افكار التبول الليلي المسمى بالحزب الجمهوري الذي ساند الإنجليز ومايو ثم يجعر الآن مناديا بالديمقراطية …
ـ هذه الحفنة من العاهات حشدت الناس ضد ما أسمته سياسات رفع الدعم ثم عندما صعدت إلى الحكم اعترفت أن هنالك دعما كبيرا من الإنقاذ للسلع الاستهلاكية حيث كان البشير يشتري القمح ويبيعه للمواطن السوداني بنصف سعره العالمي ثم يذهب لينام في بيته قرير العين مرتاح الضمير ، وكان يبيع جالون الوقود للمواطن السوداني بأقل ماتبيع به الدول النفطية الوقود لمواطنيها ، وضاعف إنتاج الكهرباء واستخرج البترول ، كل هذا وتحالف العاهات المزمنة يلعق حذاء الغرب ليمنع عن السودان التمويل.
ـ سمت قحط ذلك الدعم بعد أن حكمت بالتشوه الإقتصادي فقررت رفعه بل وفرضت ضريبة على بعض السلع …فاشتعلت الأسعار وضاقت الحياة بالناس ، الفرق بين البشير وهذه الحفنة من البلطجية أن البشير حمّل تشوهات الإقتصاد السوداني لظهر الحكومة في حين حمّلته قحط عندما حكمت لظهر المواطن المسكين وانفردت هي بأموال وكالة المعونة الأمريكية.
ـ المضحك المبكي في هذا السيرك أن قحط ومنذ اسابيع غيرت هتافها ضد البرهان بأنها تريد استعادة الحكم المدني..واصبحت تتوسل للمواطن بأنها تريد أن تعود للحكم لترفع عنه عبء سياسة رفع الدعم ( شفت كيف ).
ـ تصر هذه الأحزاب بأستمرار على السلوك الضفدعي ..تبحث دوما على مياه الأزمات لتمارس النقيق المزعج من داخله وهذا هو الذي يجعلها فعليا كائنات ضفدعية لاتجيد سوى القفز قصير المسافات والنقيق الأجوف والمزعج ،
فمتى صلحت الضفادع للحكم والتنمية ورفع معدلات الإنتاج؟
ـ أحزاب تعيش على الأزمات لا على حلها ، تستثمر في الأزمات ولاتستثمر فى معالجتها
ـ ( غاغ ) ( قحط) ( تحالف العاهات المزمنة )
. عزيزتط قحط …ماذا لو هتف الناس فى وجهك بهتافك القديم بعد تحويره ثم مدوا إليك بألسنتهم ( الجوع ولا القحاطة) !!!
نواصل.