قواتنا المسلحة : تقاتل جيوش خمس دول …
كابوية
نحسن الظن في مليشيا الجنجويد إذا اتهمناها بمحاولة التخلص من بعض قبائل دون الأخرى…
الصحيح أنها تعمل للتخلص من كل القبائل الدارفورية دون استثناء حسب المخطط الصهيوني….
هذا هو الخيار الوحيد أمام أهلنا في دارفور ليس غيره وغداً بقية أطراف البلاد…
في إنجاز جديد يحسب لها ألقت قوات الاحتياط بولاية غرب كردفان القبض على (١٤) عسكري تشادي تسللوا بسيارات ((أفانتي)) عند محلية النهود ومن خلال التحريات ثبت أنهم ينتمون إلى الجيش التشادي،، تزامن ذلك مع تسلل عناصر عسكرية من إثيوبيا على مستوى عالٍ من الكفاءة في مهارة (القنص)...
أغرتهم مليشيا حميدتي المتمردة ليقاتلوا في صفوفها جنباً إلى جنب مع عربان الشتات قوام قواتها الذين دفعت بهم دويلة الإمارات العربية المتحدة الخبيثة لتدمير السودان وتهجير سكانه قسرياً أملاً في أن يضحي السودان إقطاعية محتكرة لعربان الشتات حيث لا هوية ولا انتماء ولا ولاء لوطن اسمه السودان… هنا يسهل الأمر عليها ويستوي لتفعل في موارد السودان ما تشاء ضمن مخططها الصهيوني الآثم في السيطرة على أجزاء واسعة من إفريقيا حيث المعركة القادمة ما بعد السودان هى إعادة إشعال الحرب والحريق بين أثيوبيا و إرتريا سانحة من ذهب لإحداث فوضى لنهب كل خيرات هذه الدول…
ما يهمنا هنا أن ننبه للخطأ الجسيم الذي يشير إليه البعض في أن ما يحدث في دارفور الحبيبة من دمار ممنهج تقوم به مليشيا الجنجويد إنما هو محاولة للقضاء على بعض القبائل لصالح الأخرى ..كلا والف كلا هذا تحليل بائس جانبه السداد والتوفيق…
الصحيح أن مليشيا الجنجويد المتمردة تبذل جهداً خارقاً الآن لأجل القضاء على إنسان دارفور ((عربًا وزرقة)) هذا هو المخطط الصهيوني لتمكين عربان الشتات و إحلالهم محل أبناء دارفور جميعاً بلا استثناء…
صحيح أن الجنجويد بدأوا بأهلنا المساليت الأبرياء قتلًا وقصفًا وتهجيرًا قسرياً وإبادة جماعية و غدًا قبيلة أخرى حتى القضاء على كل القبائل الدارفورية في ذات الوقت يتم تمكين هؤلاء الهوانات الكلاب من عربان الشتات وهكذا دواليك…
ذاك هو المخطط اليهودي الآثم الكبير الذي تنفذ فيه المليشيا المتمردة بدراية منها أو دون دراية…
من حسن الحظ أن وعي أهلنا في دارفور بدأ يعظم بعد أن شاهدوا الدمار الشامل الذي سرى في كل منطقة دخلها عربان الشتات وشاهدوا بأم أعينهم حجم الخراب الذي يرتكب فيها…
من هنا نتوقع أن يتصدى شباب دارفور كلهم جميعًا بلا استثناء خلف قواتهم المسلحة قبل أن يبكوا على مفارقتهم مدنهم ومنازلهم وزراعتهم وأبقارهم ومواشيهم…
فإنه ما عاد يجدي الحديث عن اتهامات الجيش بعدم الحياد وهو يدفع عن مدنهم مؤامرة هم أحق الناس بالتصدي لها…
لهم في تجربة الخرطوم أسوة حسنة فلو ثبت أهلها وواجهوا هذه المليشيا المتمردة وتعاونوا على إخراجها لما استطاعت أن تصمد ساعة في مواجهة بأس القتال بحسبان أن الشعب السوداني أشد رهبة في قلوبهم لدرجة أنا رأيناهم ضعفاء هوانات يحتمون بظهور الحوامل والأطفال الخدج…
فما بالك بإنسان دارفور القوي الشكيمة الذي عرف بالبأس والمراس والصلابة والثبات لا يخشى الوغى في الشدة بأس يتجلى…
إذن المستهدف كل أهلنا في دارفور حتى القبائل التى ينتمي إليها الهالك حميدتي لن تسلم من الفتك فلربما كانت المعركة معهم مؤجلة ريثما يتم تصفية الوجود لبقية القبائل حينها سيكون الدور عليها..
رسالتنا لأهلنا في دارفور ما تم في نيالا وبليلة والجنينة والفاشر جس نبض لمعركة أشد فتكاً وشراسة لتهجيركم قسراً لصالح عربان الشتات هوانات مليشيا الجنجويد المتمردة حسب المخطط اليهودي الذي تديره بالوكالة عنه دويلة الإمارات العربية المتحدة ولكم الخيار بعد ذلك فإما أن تقاوموا هذه المؤامرة وإما أن تنتظروا مصيرًا حالك السواد هو مصير بقية ولايات السودان دون استثناء إن لم ترتب حالها وتستعد وتستنفر شبابها لدحر العدو ثم من بعد ذلك يصح تقييم القوات المسلحة أما الآن فليس هناك من خيار موضوعي غير الاصطفاف من خلفها…إنها شهادتي لله ثم للتاريخ… ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد يا مالك الخلق و الأمر..
عمر كابو