أخبار سياسية

كلمة السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الإتحادي الأصل في المؤتمر الصحافي الذي عقده الحزب اليوم

المسار نيوز كلمة السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الإتحادي الأصل في المؤتمر الصحافي الذي عقده الحزب اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الإعانة بدءًا وختماً والصلاة والسلام على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسمًا،
سيدي صاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني؛
رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل؛
السادة مساعدي الرئيس، السادة المستشارين؛
السادة أمناء القطاعات؛ وأعضاء القطاعات،
السادة أعضاء المكتب التنفيذي؛ وقيادات الحزب الموقرين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أرحب بكم جميعًا في هذا اليوم المبارك، وفي بداية هذا العهد الجديد.
في البداية، أحيي باسمكم نضالات صاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، وعمله الدؤوب، من أجل الوطن والمواطن، ونسأل الله أن يجزيه عنا كل الخير.
ونفتتح في حضرته مرحلةً جديدة في العمل الحزبي، بكامل المؤسسات، والأركان، ونحن نقف ضد الظلم، وندافع عن شعبنا ونصون سيادة بلادنا واستقلالها، بالحزم والحسم والحكمة.
لقد ظلّ مولانا السيد، حفظه الله، يدعو إلى الوفاق الوطني الشامل، والسلام، منذ الثمانينات. وبعد انقلاب الجبهة، ظل ينافح من أجل استعادة الديمقراطية عبر عمليةٍ سياسيةٍ تحالفية كبرى، بمظلة التجمع الوطني الديمقراطي، وظلّ بعد اتفاق المصالحة الوطنية 2005، يدعو إلى ترتيب البيت الداخلي للحفاظ على الوحدة، وأطلق مبادرة الميرغني للوفاق الشامل في 2009، وجددها في 2012 في مواجهة الدعوات للتكتلات العدوانية، وجددها في 2014، وفي 2017، وفي أول أيام التغيير، وفي مارس الماضي.
وبعودته سينطلق قطار جديد، ونسخة من المبادرة تجمع الناس كلهم، وتبني، وتبنى على جهودهم.
الحضور الكريم
أؤمن على الموجهات التي أعلنها السيد رئيس الحزب، حفظه الله، في خطابه في ذكرى اتفاقية السلام السودانية (الميرغني قرنق)، وهي الموجهات التي قضت بالنظر في الجهات الست، ورفض التسويات الثنائية، والحلول المستعجلة، خاصةً التي يتم فرضها على الأحزاب الوطنية، والمكونات الكبيرة.
كانت خطابات ذكرى مولانا السيد علي الميرغني، رضي الله عنه، التي أصدرها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، منذ ٥ سنوات، تحذر من الوضع المتردي، وتنادي بتوحيد الجبهة الوطنية الداخلية، وترفض الحزازات والرعونات السياسية، واليوم نرى أن كثيرين لديهم حرص على تجريب المجرب، والدخول في ذات الحلول الثنائية التي تسببت في ضياع أجزاء عزيزة من الوطن.
وإن السلوك الذي اعتمدته أجهزة نظام الجبهة خلال عشرين سنة أو تزيد، لا يزال مستمرًا. عقلية شق البيوت الكبيرة، وتفتيت وحدة الأحزاب، وخلق أحزاب كرتونية بعيدة عن الجماهير، ومحاولة اغتيال الشخصيات.
وهذا سلوك رفضه مولانا السيد منذ التسعينيات، وحذر منه رموز الجبهة، ولكنه لا يزال مستمرًا، ولا يزال مستمرًا بالأسلوب نفسه. وهو كيدٌ سيرده الله في نحر من دبّره.
الحضور الكريم
إن حسم المتفلتين واجب.
وإن التوقيع على أي ورقة، من قبل أشخاص خارج أنظمة الحزب، لا يلزمنا في شيء.
لن نسمح لأحد بسرقة اسم الحزب.
الحضور الكريم
كما تعلمون أن حزبنا وقع في السنوات الماضية، اتفاقية مع الحركة الشعبية شمال، واحدة في القاهرة والثانية في جوبا.
وعقدنا اتفاقاً مع القائد مني أركو مناوي.
وعقدنا اتفاقات في جوبا مع بعض المسارات.
والتقينا مجموعة مبادرات
والآن نحن على رأس تحالف وطني.
أصررنا أن يكون اسمه “الكتلة الديمقراطية” كالتجمع الوطني الديمقراطي.
هذا التحالف يلقى هجومًا كالذي لقيه التجمع الوطني الديمقراطي. وانتقادات من كثير من الكرام.
ولكن:
نقول لهم، هذا تحالف يحفظ وحدة السودان. ويكسر الجهوية.
الحملة لاغتيال الحزب وتحركاته وحلفائه… يجب ألا تؤثر علينا.
ويجب أن نركّز على مصالح شعبنا. ونعمل معًا من أجل تغيير الواقع الراهن، لما يستحقه الناس.
لا ينبغي الرد على الأشخاص، ينبغي الرد على الأفكار. حتى حينما يطلق بعضهم إساءات.
الحضور الكريم
كان الجميع يظن أن حزبكم يميل إلى ما يسمى المكون العسكري. وهذا غير صحيح.
نحن نميل إلى الوطن والمواطن.
ونقول للمؤسسة العسكرية وقيادتها اليوم:
إن الاتفاق الذي سيوقع يوم غد، “نتيجة عملية سياسية، وعمل سياسي للعسكريين”.
والاتفاق بصيغته الراهنة، غير مجدي.
وسيعقد المشكلة السودانية، وسيبعد الانتخابات!
إننا نطالب القوات المسلحة، أن تقوم بدورها الوطني، وأن تكون على مسافة واحدة من الفرقاء، وأن تكون أداة وفاق لا تفرقة.
ونشد على يدي قادتها ونذكرهم بأداء دورهم الوطني في حماية الثغور، وحماية الديمقراطية التي تأتي عبر صندوق الانتخابات.
الحضور الكريم
الحزب يتعامل بحسم كامل مع كل التفلتات، ونرفض أن يقترن اسم حزبنا، بأي تجاوزات لاستقلال السودان وسيادته. لقد رفضنا التهديدات، ولن نقبل أي املاءات. ونحن ندعو إلى الحوار السوداني سوداني وإلى الوفاق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى