كلمة المسار :
أَتاكَ بِقَولٍ هَلهَلِ النَسجِ كاذِبٍ
وَلَم يَأتِ بِالحَقِّ الَّذي هُوَ ناصِعُ
ما بين الرئيس ونائبه أصلب من فعل الصيقل في المعدن
جلَّاس المواخير رواد المقاهي المدنسة ما يفتأون يسعون لاوراق صفراء حاقدة لتدمير ما تبقى من وطن أرهقوه خلال سنوات ثلاثة خربة قضت على أخضر الأمة ويابسها .. ولولا لطف الله أن انبرى للأمر الخلص من جيش البلاد بقيادة القائد العام البرهان ونائبه لهوت لقاع سحيق بلا مخرج .
وغاظ صف قحت الطريدة المنبوذة حتى من الشارع ، تلك اللحمة المبسَّقة بين الجيش والدعم السريع ، بحسبانها ضمانة العبور نحو سواحل الطمأنينة .. ساءهم أن آصرة الخنادق لا تقارن بسفاه الفنادق ونزق النشطاء ..
أما آخر مساعي الوقيعة فقد انطلقت من تصريح لنائب الرئيس الفريق أول دقلو حول وريقة مثقوبة قيل أنها مقترح دستور قحت . وغض النظر عن التفاصيل المخزية لورقة لا تعدو كونها منشور سياسي ، غض النظر عن التفاصيل ، فإن ما حيك حول مفردة “رحب” تغاضوا فيه عمداً عن تكملة التصريح المقتضب نحو قوله أنه : “سيطلع على ما جاء في مشروع الدستور لإبداء الرأي” . وضرب ذلك ورد في تصريحات الرئيس ونائبه تجاه كل ما يقدم حتى وإن جاء من أراذل القوم ، أن يرحبا بكل ما يقدم كأمرٍ مبدئي ثم من بعد يتم إخضاعه للدراسة والتمحيص لإبداء الرأي ، وأي فهم للقيادة أرقى من الترحيب المبدئي ثم الغوص في التفاصيل ! .. ذلك هو المختصر للحادبين والنادبين والناغمين والمتربصين ونشطاء الزمن الردئ ..
وطبيعي أن تتواصل مساعي قحت الخائبة للوقيعة بين رجالات هم الضامن للعبور نحو أهداف الأمة ، وطبيعي أيضاً أن فهمهم لطبيعة الصراع بين أقلية تافهة وبين أغلبية تناهض المشروع المقيت سوف يتعالى على مؤامرات الصبية .
هل نذكر هؤلاء بكل تصريحات النائب الأول في حق قحت منذ بواكير الشراكة المقبورة ؟ ..
وكمثل سابقاتها اليومية من صنوف الدس الغبي بين الرجلين لن تصمد هذه إلا أن تصمد قطعة الثلج تحت شعاع شمس حارقة .. وليس من عزاء لقحت سوى ابتلاع المزيد من علقم الهزائم .
أما لسان حال الرئيس ونائبه تجاه قحت فيظل دائماً :
أَتاكَ بِقَولٍ هَلهَلِ النَسجِ كاذِبٍ
وَلَم يَأتِ بِالحَقِّ الَّذي هُوَ ناصِعُ