راي المسار

كلمة المسار

تتنفس الكذب دون أن يرتد لها طرف : قحت هي من نصبت حمدوك ثم انقلبت عليه

أما حمدوك فهو أصفارٌ ثلاثة في هامش تأريخ البلاد

هو ليس بشئ يؤبه له هذا الحمدوك ، ولولا تخرصاته والأوداج التي انتفخت من سحتٍ لما طاوع اليراع لمجرد ذكره . ولأنه مجبولٌ على السعي لإثارة الفقاقيع كما القوارض الغارقة فقد أسقط سهواً أنه وقع الإعلان السياسي مع الفريق البرهان بتأريخ 21 نوفمبر 2021 ، أي بعد إجراءات الخامس والعشرين من اكتوبر بما يقارب الشهر ، وعاد ليصف تلك القرارات بأنها “انقلاب” .. لا عليك عزيزي القارئ فهو من صنف قحت ومعدنها المنتن .
وعند قحت فالكذب من صنف قيمها الذي تراضت على أنه منطلق كامل حراكها منذ أن تسنمت لبرهةٍ منسيةٍ ساقطة مقاليد الأمر . وما يكاد مسلك من “دريباتها” الا وفيه من الكذب الفج والتناقض الأبله . ولأن حبل الكذب أوهى من خيط العنكبوت فقد هوى بها نحو قاعٍ صفصفٍ نحو بئرٍ أعمق من أعمار الموتى .
وهي في لهاثها اليائس نحو السلطة تتعامل قحت بمنطق الشعراء المتسولين من صنف ؛ “مدحه فانقلب عليه فهجاه” ، ومن صنف ذلك أنها من اتت بالحمدوك ، ثم صاغت هتافها المشهود : “حمدوك الني الشارع حي” ، وهي الآن تغض الطرف عن “الزول الما نجض” لأن القلة التي شايعتها عن حسن نيةٍ أو عن جهلٍ نفضت يدها عنها ، وأصبح الإقتراب منها في شبهة ، وفيه ابتذال ، وفيه قذارة تتقزز منها الأصابع .. عندئذٍ فلا مناص من مغازلة “الزول الني” ..
وفقط نذكرها بحكمة الفيلسوف اليوناني هيراقليطس :
No man ever steps in the same river twice, for it’s not the same river and he’s not the same man.
“ليس من رجل يمكنه القفز في ذات النهر مرتين ، ذلك أن النهر ليس هو ذاته ، ولا الرجل هو ذات الرجل” ..
والبكاء على اللبن المسكوب لن يعيده للقدر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى