راي المسارمقالات

كلمة المسار

منظمةٌ أدنى من تراكم سكرتير ثالث بالخارجية السودانية

  • وطبيعي أن المنظمة المسماة “إيغاد” تقاصر فعلها الإحترافي الرصين لتستحيل لجماعة من النشطاء تحركهم دولة لم تبلغ العقد الخامس من عمرها تطمع – خبالا – في مناطحة دولة استوت معاييرها منذ سبعة قرون أو تزيد .
  • وليس بمستغرب ما جاء في بيانها الختامي الذي لا يتجاوز في افضل الاحوال منشور حزب صغير في جامعة سودانية .
  • ليس بمستغرب أن تحصي الدبلوماسية السودانية بكل رصانتها وصرامتها وحرفيتها سبع مخالفات حشرتها سكرتارية المنظمة المتهالكة في البيان الوضيع .
  • وهو واهم من كان يتوقع من قمة إيغاد أفضل من ذلك ، بل أن الرئيس البرهان كان على قناعةٍ بأن مشاركته مجرد نشاط بروتكولي حتى لا يشنشن البعض بأن السودان يعزل نفسه عن الأقليم .. وأي إقليم هو من اختطفته الامارات بحفنة دولارات ! ..
  • هل هي أثيوبيا المثقلة بالتركة العشائرية وهي تنوء بالمعادلات الشرسة بين فدرالية اثنية تحرص عليها بعض العشائر فيما ترفضها أخرى بحيث يظل الفيصل هو تلك الحروب التي ما هدأت مؤقتاً في بقعةٍ إلا وأندلعت في أخرى ؟
  • هل هي الصومال ؟ .. وأي صومال ؟ .. الجمهورية الفدرالية أم صوماليلاند أم بنتلاند ؟ .. هل أمكن للايغاد أن تسهم مجرد اسهام في لم شعث بلد هو أيدي سبأ ! ..
  • هل هي كينيا التي ينصح فيها القادمون والدبلوماسيون بعدم مغادرة السكن بعد السابعة مساء ؟ ..
  • ولكن اذا كان الاتحاد الافريقي بلغ مرحلةً من الضعضعة افتقد خلالها أي كلمة قطعية تقدمه كمنظمة محترمة منذ استلام موسى فكي العام 2017 لرئاسة المفوضية ، ولقد سبقته د. دلاميني زوما وحافظت على استقلالية المنظمة ، أما أكثر فترات الاتحاد منعة وجسارة فقد كانت في عهد رئاسة الغابوني د. جان بينغ ، وحينها قدم الاتحاد نفسه كمنظمة تجاوزت الاتحاد الأوروبي في تأثيرها إقليميا وعالمياً .
  • ويظل منبر جدة هو الأفعل بثقله الاقليمي والدولي ، وباتزان المملكة العربية السعودية ورصانة معاييرها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الامير محمد بن سلمان .
  • والمملكة هي الأدرى بالسودان ، والأخبر بمعايير الوساطة لفض النزاعات ، والأكثر دراية بألاعيب دويلة الشر .
  • وسؤال سخيف ؛ ما الذي دفع وزيرا اماراتيا للسفر الى جيبوتي ، هل انضمت الدويلة لذلك التجمع الهش لتكتمل هيمنتها على المنظمة الهشة بعد أن هيمنت على غالب دولها ؟ ..
  • إيغاد ؟ .. ليت السودان يغادرها اليوم قبل الغد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى