راي المسار

كلمة المسار :

من الثغر ثم جزيرة الخير الى شندي “ام نفل” وحتى الوادي

البرهان : تتلاصف البروق بشاراتٍ للسحب الماطرة

  • ليست جدة ولا جيبوتي وحدها ما مثلتا حراكاً لا يهدأ له بال ، ولا يقنع بسكون الراكن القعدد ، بل أن الزيارات الخارحية هي محض تمام لتكامل الأمن الداخلي الهدف الاسمى .
  • ويقولون طال بنا مطال الصبر ، يقولون متى ذلك الوعد بالأمن والأمان بدحر الباغي ، ويقول الله تعالى في سورة الطور :
    وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)
    وعند الامام الطبري :
    قوله تعالى : فإنك بأعيننا أي بمرأى ومنظر منا نرى ونسمع ما تقول وتفعل . وقيل : بحيث نراك ونحفظك ونحوطك ونحرسك ونرعاك .
  • شن الباغي حربه الملعونة وما حال احتدام الوطيس دون طواف الرئيس ، ولا حد من حركته ، ولا كبل الخطو المعافى من رعشة المخذلين ، بل أنه يتنقل بين الحواضر البهية يعدها بالطمأنينة الوشيكة مهما طال أمد الصبر ، ولمس البلاء كل بيت .
  • وهو الجيش الذي كان بمقدوره سحق المليشيا طرفة عين ، لكنه هو المسؤول عن سلامة العاصمة حتى وإن بقي من سكانها فرد واحد .
  • ما يبطئ النصر المبين أن الرئيس يعلم ويعلم الجيش أن أفراد المليشيا انتشروا داخل الاحياء السكنية ، وأن مهاجمة الأحياء سوف تتمخض عن ضحايا من أهل البلاد حالت ظروفهم دون الخروج إن يكن للخارج أو لولايات السودان الآمنة ، إما بسبب ضيق اليد ، أو مرعاة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من تعجز جوارحهم عن تحمل وعثاء السفر .
  • وفي وادي سيدنا هبط الرئيس مؤازراً لأخيه الفريق العطا ولبقية صف الأتقياء الأنقياء الخلص من قيادات الجيش وضباطه وأفراده ليناصحهم ويستمع لهم حتى تتناغم الخطا .
  • المصادر تقول أن الرئيس تدارس مع العطا والقيادات مسارات القتال ومحضهم النصح أن دم أي مدني كفيل بأن تمتد حبال الصبر تعبيراً عن مصطلح “حفر الإبرة” الذي استحدثه البرهان قبيل اندلاع الحرب حتى لا تضار المساكن ولا ساكنيها .
  • صحيح أنها أكبر حركة نزوح تشهدها عاصمة البلاد طوال تأريخها الحديث ، والصحيح أن مواطنين في غالب أحياء العاصمة آثروا البقاء بمساكنهم وأحيائهم التي تخللتها قوات المليشيا والحرص كل الحرص لدى الرئيس ولدى كافة قيادات الجيش أن لا يصاب هؤلاء السكان بأذى ، وأن يعالج شأن من انتشروا بالأحياء عبر “حفر الإبرة” وتلك هي أقدارنا .. لكن النصر قريب و” لابد من صنعا وإن طال السفر” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى