راي المسار
كلمة المسار
قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الذلل
لا تتعجلوا النصر والجيش يعي ما يريد ويتبع وعيه
- الصحيح أن معناة إنسان السودانيين طالت بها الطيل مع مليشيا غاشمة لا شأن لها بأخلاق الحرب ولا بالقيم الانسانية ولا بالدين . وصحيح أن المعاناة تمنح الحق في تعجل النصر وقد عيل صبر غالبهم .
- لكن الحرب هي الحرب وليست مباراة في كرة القدم بها حكم ورجال خطوط وفار ، وهي وإن كانت قبيحة الا أنها أقبح مع من لاعهد لهم مع قيم الاشياء وأدبياتها .
- لكن الجيش بقيادته الرفيعة في تجريبها القتالي الناضج ، وفي حرصها على الوطن والمواطن والاعيان والبنى الاساسية تلتزم خططاً تعنى بسلامة الانسان وممتلكاته والاعيان العامة ، أما خطة المليشيا الغاشمة فهي واضحة تماما أمام القيادة .
- فإما أن تظل تروع البلاد وتحتل الأحياء المأهولة وتعربد بلا رادع ، أو أن تجر الجيش نحو استهدافها داخل الاحياء الآهلة ليسقط المدنيون وتهرع تجأر بشكوى زائفة للعالم بأن الجيش استهدف المدنيين .
- والجيش أذكى من فكرهم المريض المسطح ، وهو يقرأ تلك الخطة المفضوحة جيداً ، ولديه عقليته الخططية التي ستقلب السحر على الساحر دون أن تمس شعرة لمواطنيها بالعاصمة ودون أن تحقق لهم رغبتهم في تدمير عاصمة البلاد .
- ومهما طال الصبر بالناس فإن البشريات تأتي أضعاف صبرنا ، ونذكر “سنة وذكر” بالآية الكريمة من سورة الطور :
“واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم” . - وهو الصبر مذاقه مر وعاقبته وعد الله بالبشرى .
اصبروا على جيشكم ورددوا :
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) البقرة