راي المسار
كلمة المسار
هرعوا نحو الخارج يوم أن لفظهم الداخل المنتمي :
السيد القائد العام ؛ هم التمرد ليس أقل فخذهم بهذا المأخذ
السيد القائد العام ؛
- وقبل ذلك بعقود كان قرنق إبان تمرده يطوف ذات العواصم كلما ضاقت عليه الحلقات جراء عزمات القوات المسلحة . كانت كمبالا ونيروبي وأديس وأسمرا كلها مجاورة للسودان ، وكان يخرج عليها قرنق كلما تأزم وضعه الميداني .. والليلة هي حذو النعل من سابقتها …
- لم تكن تلك الوجوه المستحمة في مستنقع الذل تتوقع أن تخطيطها المتقن مع دوائر إقليمية مصيره البوار المدقع ، وصور لهم الوهم المجنون أنهم مرمى حجرٍ من العودة لسدة الفعل ثم الشروع في تفكيك الجيش والقوات النظامية الأخرى تمهيدا لتفكيك مقومات البلاد وقيمها ..
- السيد القائد العام ؛
لكن الفتية الأخيار الأتقياء الأنقياء تحت إمرتك هللوا وكبروا بكامل الجسارة مرددين ؛ نحن هنا ! .. وعندها ؛ عندها فقط أدركت تلك الوجوه الأجيرة الكسيرة سراب أحلامها .. قال قائلهم ؛ هي الفرصة الأخيرة ولا مناص من التطواف كما فعلها قرنق عشرات المرات .. قال ؛ هؤلاء الجيران لديهم أجندة شرسة شرهة تجاه السودان وعلينا إثارة نهمهم بوعدٍ يمهر كل مطالبهم “دستور يا اسيادي” ! .. - الفريق البرهان ؛
لم تكن بحاجةٍ لبراهين على أن الجيش هو حصن البلاد الحصين ، وفقط أعادت مشهدية البطولة “في مراياها الوضيئة” أهزوجة جيشٍ ما انكسر لكنهم أرادوا طعنه في الظهر وظاهروا التمرد جهرةً . - السيد القائد العام ؛
وأهل السودان من التفوا خلف قواتهم المسلحة باغضوا هؤلاء مباغضتهم للتمرد القمئ ، ولن يقبلوا بمعاملة هؤلاء بأقل مما يعامل به التمرد .. - الفريق البرهان ؛
قل أنهم متمردون ثم اتبع القول بالفعل ، وضعهم في أحلك القوائم سواداً وتلك لعمري جريمة الخيانة العظمى دون لبس ولا غموض . لقد ظل النفر الذي غادر الى يوغندا متمادياً في خسة المخرز في خاصرة البعير ، يشكه ويدمي الخاصرة كلما واصل البعير مسيره .. ورغم ضعف انتمائهم ، وهشاشة مكونهم القيمي والوطني ، وخزي سنواتهم العجاف في الحكم ، الا أنهم أرهقوا البلاد وأرقوا البلاد بوضع أيديهم القذرة في يد الأجنبي .. السيد القائد العام ؛ هم التمرد ليس أقل فخذهم بهذا المأخذ ..